الفاتيكان، الأربعاء 30 يونيو 2010 (Zenit.org). – إذاعة الفاتيكان – في الذكرى الخمسين بعد المائة على وفاة القديس الإيطالي جوزف كافاسو، سلط البابا بندكتس الـ16 الضوء على حياته وفضائله واشتهر بتكرسه لسماع الاعتراف والإرشاد الروحي وهو الذي رافق كهنة ورهبانا بينهم قديسون كبار مثل يوحنا بوسكو مؤسسة جمعية الساليزيان.
القديس كافاسو المولود عام 1811 في إقليم بييومنتيه شمال غرب إيطاليا، قال البابا، غدا كاهنا وهو في 22 من عمره وانضم إلى معهد القديس فرنسيس الأسيزي الكنسي ليتقن فن الرسالة الرعوية، فبقي فيه مدة طويلة وأصبح أستاذا اللاهوت الأدبي ومرشد روحيا لطلابه ومن ثم رئيسا عليه. تميز بحياة داخلية غنية بالله وأصبح ضالعا في إرشاد النفوس نظرا للوقت الطويل الذي أمضاه في كرسي الاعتراف.
تابع البابا يقول إن القديس كافاسو نظرا لحماسته الرعوية واندفاعه، طور رسالته وإرشاده مع السجناء والمعتقلين في منطقته حتى إنهم وجدوا فيه رحمة الله الآتية إليهم واستحق لقب شفيع السجون الإيطالية. كما أن البابا بيوس الثاني عشر قدمه أثناء حبريته مثالا لجميع الكهنة المكرسين لسماع الاعتراف والإرشاد الروحي.
وحيا البابا المؤمنين والحجاج بلغات مختلفة مهنئا الجميع بتسلم رؤساء الأساقفة من يده الباليوم أو درع التثبيت خلال قداس عيد القديسين بطرس وبولس علامة الشركة الكنسية مع خليفة بطرس، آملا أن يدل القديس جوزف كافاسو على أهمية الاعتراف والتوجيه الروحي في حياة كل مؤمن لكي يدرك ماذا يريد الرب فعلا منه.
وكان البابا التقى في نهاية المقابلة العامة رئيس أساقفة مالين بروكسيل المطران أدريان جوزف ليونار الذي نال درع التثبيت، وأطلعه على آخر المستجدات بشأن مداهمة الشرطة مقر مجلس أساقفة بلجيكا المجتمعين خلال لقائهم الدوري، والتي أثارت أزمة دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وبلجيكا.