روما، الأربعاء 30 يونيو 2010 (Zenit.org) – ها هي روما تصبح مجدداً كما كانت قبل ألفي سنة رمز شركة للكاثوليك وللمسيحيين من الطوائف الأخرى، حسبما لفت الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي.
في افتتاحية الحلقة الأخيرة من “أوكتافا دييس”، النشرة الأسبوعية الصادرة عن مركز التلفزة الفاتيكاني الذي يديره الأب فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الفاتيكانية، علق الأخير على معنى “أكثر الأعياد الرومانية رومانية”.
فقال الأب لومباردي: “إن كانت روما تمثل ما هي عليه للكنيسة الجامعة، فذلك لأنها مكان استشهاد الرسولين العظيمين ومكان وجود ضريحيهما”.
“في عيد القديسين الرسولين بطرس وبولس، يأتي إلى روما رؤساء الأساقفة الجدد الذين عينوا خلال السنة لينالوا من يدي بندكتس السادس عشر “درع التثبيت” المقدس الذي سيحملونه على أكتافهم خلال الاحتفالات الليتورجية، كشهادة لاتحادهم مع البابا في إرشاد كنائسهم، ولاهتمامهم بالشركة مع الكنيسة الجامعة”.
“تُحفظ دروع التثبيت في أقرب كوة إلى ضريح بطرس، تحت مذبح الاعتراف. هذا المذبح الرئيسي في البازيليك الكائن تحت القبة الكبرى، يشير تحديداً إلى قلب شركة الكنيسة”.
وأضاف: “في هذا العيد، يأتي أيضاً إلى روما وفد من بطريركية القسطنطينية المسكونية للتعبير عن الأخوة بين الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية، على أمل تحقيق شركة أكثر كمالاً”.
وتابع الأب لومباردي: “نحو روما، ومنذ ألفي سنة، تتجه أنظار المصلين والراجين والعاملين من أجل وحدة جماعة المؤمنين في يسوع المسيح. إلى روما، يأتي الحاج للتعرف إلى شهادات تاريخ الشغف بالوحدة. إن أنظار الرسل المكرمين والحاضرين هنا منذ القدم ترافقنا على الدرب، والدليل على ذلك أيضاً آخر اكتشاف لسرداب القديسة تقلا”.
ختاماً، قال: “إن إيمان خليفة بطرس القوي، وقراءته للأحداث بعون الروح القدس، يبقيان المرجع الأكيد لمن يريد اتباع يسوع المسيح مع المؤمنين الآخرين في الأحداث الملموسة في تاريخنا”.