روما، الخميس 12 مايو 2011 (Zenit.org) – طلب الكاردينال إينيو أنطونيللي، رئيس المجلس الحبري للعائلة، التفكير في العائلة من “وجهة نظر الأطفال”.
وجه الكاردينال أنطونيللي رسالة مصورة إلى المشاركين في “أسبوع الحق في العائلة” الذي افتتح يوم الاثنين في ساليرنو بإيطاليا، بمبادرة من “مشروع العائلة” وهو اتحاد جمعيات تعنى بالقاصرين والعائلة، حسبما تفيد وكالة سير الكاثوليكية.
يأسف الكاردينال لأن العائلة “كثيراً” ما يتم النظر إليها “من وجهة نظر الراشدين، ورغباتهم المتبدلة وإنما أيضاً الأنانية في معظم الأحيان”.
وهو يشجع تكوين “ذهنية جديدة” و”وعي” بأن “الأطفال والمراهقين بحاجة إلى الشخصيتين الأبوية والأمومية، إلى أب وأم يشجعان بعضهما البعض ويحبان أطفالهما معاً”، الأمر الذي “لا يحصل مع الأسف لأسباب مختلفة”.
يعتبر الكاردينال أنطونيللي أن الأمر لا يتعلق فقط بروح الانفتاح، بل “بمساعدة الأهل على النمو وعلى التمتع دوماً بقدرة أكبر على ممارسة مهمتهم كأهل ومربين”.
إذاً، يحث على “بذل المزيد من الجهود” في العمل الرعوي أيضاً “لنشر الوعي باحتياجات الأطفال وبنبل وكرامة وقيمة الانفتاح والضيافة، وأيضاً لتلافي حالات تفكك العائلة – قدر الإمكان –: مرافقة العائلات، جعلها قادرة على التلاقي، في سبيل النجاح في تخطي المشاكل العائلية بشكل أفضل بحيث يتم تفادي أوضاع تفكك تشكل جرحاً بخاصة للأطفال”.
الاستقبال يشكل “بالنسبة إلى العائلات مناسبة، فرصة، إمكانية النمو وتحقيق دعوتها، أي المحبة – الهبة” انطلاقاً من اللحظة التي “تتمثل فيها دعوة العائلة بالتعبير عن المحبة ليس فقط كـ “غريزة حب” بل كـ “هبة”.
هبة أولاً، بحسب الكاردينال أنطونيللي، “للأطفال، وهبة أيضاً للعائلة الطبيعية، لكي تتمكن من إيجاد أصالة دعوتها وكمالها بشكل أفضل”.
ذلك لأن الهبة “هي بادرة محبة نموذجية من العائلة، وخدمة خاصة تستطيع العائلة تقديمها للمجتمع”.