هذا النص المعنون “الانتخابات: تصويت لأي مجتمع؟” يضع الاستحقاق الانتخابي في سياق “أزمة شاملة تؤثر في بلدان الغرب منذ عشرات السنين”. كما يتناول التغيرات الحاصلة في مجالات مختلفة منها “تطوير التقنيات العلمية”، “نهاية تجانس ثقافي معين في مجتمعاتنا”، وتزايد النزعة الفردانية التي “تفكك الحياة الاجتماعية ما دام كل فرد يحكم على الأمور تبعاً لمصلحته الخاصة”.
في دعوة إلى الثقة، وبالتذكير بـ “الأهمية الكبرى التي تعترف بها الكنيسة منذ بداياتها للعمل السياسي”، يوجه الأساقفة دعوة إلى الكاثوليك لكي يشاركوا في الانتخابات “بالطريقة الأكثر جدية”. ويقترحون عناصر تمييز للبحث في برامج الأحزاب والمرشحين حول عدة مواضيع يبدو لهم “من المهم أخذها بالاعتبار في هذه الانتخابات”: الحياة الناشئة، العائلة، التربية، الشباب، الضواحي والمدن، البيئة، الاقتصاد والعدالة، التعاون الدولي والهجرة، الإعاقة، نهاية الحياة، الإرث والثقافة، أوروبا، العلمنة والحياة في المجتمع.
أكثر من ذلك، تقترح اللجنة الدائمة للأسقفية بعض الأقوال التي صدرت مؤخراً عن البابا وأساقفة فرنسا.
ستسمح هذه الصفحات الست المقتضبة والعميقة بالتموضع في النقاش الانتخابي لأن “الكاثوليك ليسوا عازمين على أن يكونوا مواطنين ممنوعين من الكلام في المجتمع الديمقراطي”. من الخطأ اعتبار هذا النص لأجل الكاثوليك فقط. فهو يكرر للرأي العام وللمرشحين أن التصويت يرتبط بخيارات مجتمع فعلية.
المونسنيور برنار بودفين
الناطق الرسمي باسم أساقفة فرنسا