زيارة البطريرك الراعوية إلى الولايات المتحدة الاميركية_اليوم الثالث

الفاتيكان، الجمعة 7 أكتوبر 2011 (Zenit.org). – بدأت في مدينة سان لويس في ولاية ميسوري أعمال اجتماعات مطارنة الإنتشار في القارة الأميركية برئاسة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وبمشاركة السادة المطارنة: بولس صياح النائب البطريركي العام، حنا علوان النائب البطريركي للشؤون القانونية والمحاكم، روبرت شاهين راعي أبرشية سيدة لبنان – اميركا، غريغوري منصور راعي أبرشية مار مارون – اميركا، شربل مرعي راعي أبرشية الارجنتين، جوزف خوري راعي أبرشية كندا، جورج بو يونس راعي أبرشية المكسيك، ادغار ماضي راعي أبرشية البرازيل، وهكتور الدويهي راعي أبرشية مار مارون في أميركا سابقاً، إضافة إلى الرؤساء العامين: الأب إيلي ماضي – جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، الأباتي داود رعيدي – الرهبانية الأنطونية، الأباتي بطرس طربيه – الرهبانية المريمية المارونية، والمدبر نعمةالله الهاشم ممثلاً رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمه. كما شارك أيضاً المونسنيور فوزي إيليا – بيوريا، والمونسنيور الفرد بدوي – شيكاغو، والأب عبدالله زيدان – لوس انجلس.

Share this Entry

       ويتناول جدول أعمال الإجتماعات قضايا راعوية عدّة تتعلّق بأبرشيات الإنتشار، أهمها:

–         علاقة أبرشيات الإنتشار بالبطريركية الأم.

–          رسالات الرهبانيات المارونية في الخارج وعلاقتها مع الأبرشيات والبطريركية.

–         الأوضاع القانونية للمنتشرين الموارنة ومستقبل المواطنين منهم والعاملين في الخارج.

–         الدعوات الإكليريكية والرسالات وعمل الإكليريكيات في لبنان والخارج.

–         التعاون مع الكنائس الأخرى والقضايا المسكونية.

–         خدمة الرعايا والشؤون الليتورجية والتعليم المسيحي واللغة العربية.

وظهر يوم الأربعاء ترأس البطريرك الراعي، الذبيحة الإلهية في كنيسة مار رومانوس – سان لويس، بمشاركة الأساقفة والكهنة وبحضور عدد كبير من أبناء الأبرشية. وبعد الإنجيل المقدس ألقى غبطته عظة تحت عنوان “من تقولون إني هو؟” (متى 13:16-20) فنقل في مستهلّها بركة وتحية الكردينال مار نصرالله بطرس صفير ومجلس المطارنة الموارنة، شاكراً للمطرانين روبرت شاهين وغريغوري منصور ومعاونيهما، تنظيم الزيارة الراعوية إلى الولايات المتحدة.

وأضاف غبطته: “السؤال موجّه إلى كل واحد منا: من أنا بالنسبة إليك؟ وكل واحد مدعو لإعطاء جواب الإيمان، وليس الجواب الذي نقرأه في كتب، لأنّ الرب ينتظر من كل واحد منا جواباً شخصياً. إلى أي مدى نحن عرفناه حقيقةً؟ فسمعان بطرس عرفه على حقيقته وآمن به واختبره بأنه المسيح الآتي من عند الرب. نحن نصلي كي يستطيع كل واحد منا أن يعطي باختباره، ومن لقائه الشخصي بيسوع، الجواب الحقيقي، وأن يكون قد اختبر فعلاً أنّ الرب يسوع هو المسيح الذي أرسل من أجله، وهو مخلّصه الشخصي، وفاديه. هذا هو الإيمان الذي تبنى عليه الكنيسة.

“شركة ومحبة”، نعم، تابع البطريرك الراعي، هذا هو الشعار الذي اخترته لخدمتي مع اخوتي المطارنة أعضاء السينودس. عالم اليوم بأمس الحاجة إلى شركة ومحبة. شركة في بعدها العامودي وهي الاتحاد بالله في حياة روحية عميقة، بالصلاة وبتثقيف الايمان وممارسة الاسرار، بتقديس الذات بالنعمة. وشركة على المستوى الافقي وهي الوحدة مع كل الناس. عالم اليوم يعاني من بعد عن الحياة الروحية والممارسة الدينية والاسرارية بعلاقته مع الله، وهو بامس الحاجة – وهو يعيش الكثير من العنف والخلافات والنزاعات والحروب والتباعد الواحد عن الآخر – إلى وحدة وإلى شركة، ولكن لا مجال لإنشاء شركة مع الله أو شركة مع الناس، إذا لم يكن في القلب، حب.

“شركة ومحبة”، نحن نصلّي ونلتزم أن نعيشها، كي نكون فعلاً أبناء لله، فالشركة نلناها بالمعمودية التي جعلتنا اعضاء في الكنيسة – الشركة، ومن خلال القربان والمناولة نغذّي الشركة في ما بيننا. نعم، هذا هو ما يحتاج اليه مجتمعنا المفكك الذي يبتعد شيئاً فشيئاً عن القيم الالهية، ولذلك فهو يقع ضحية الانانيات والمصالح والخلافات.

هذا هو الهدف من الزيارات الراعوية التي أقوم بها لكل أبرشياتنا في لبنان والعالم العربي وبلاد الانتشار، واليوم نحن هنا في الولايات المتحدة الأميركية. فاجتماعنا مع مطارنة الإنتشار والرؤساء العامين، تقوده خدمة الشركة والمحبة.

وختم غبطته العظة بصلاة جاء فيها: “يا رب، ونحن نجتمع تحت أنوار الروح القدس، والعذراء مريم التي حضرت في العنصرة، هي معنا بصلاتها، نلتمس منك أن تبارك هذا اللقاء، كي نندفع بروح الرسل وبأنوار الروح، مع كهنتنا ورهباننا وراهباتنا وشعبنا في عالم الإنتشار وفي لبنان والمشرق، فننطلق بحماسة الرسل وبغيرتهم حاملين انجيلك، إنجيل الخلاص.

نشير أخيراً إلى ان اعمال اجتماعات مطارنة الإنتشار تستمر حتى يوم الجمعة المقبل وتختتم بقداس إحتفالي يترأسه غبطة البطريرك الراعي بمشاركة المطارنة والكهنة وبحضور أبناء الأبرشية.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير