روما، الثلاثاء 11 أكتوبر 2011(Zenit.org)– هناك مكان في العراق تضاعف فيه عدد المسيحيين ثلاث مرات خلال السنوات الأخيرة، حسبما يقول أسقف يواجه توافداً كبيراً لأشخاص هاربين من أعمال اضطهاد وظلم.
إنهم مسيحيو عينكاوا، إحدى ضواحي إربيل، العاصمة الكردية. عددهم الذي كان يبلغ 8500 نسمة في التسعينيات، يفوق حالياً الـ 25000 نسمة. وقد وصل 1500 منهم خلال السنوات الأخيرة بخاصة بعد اعتداء 31 أكتوبر 2010 الذي استهدف كاتدرائية بغداد للسريان الكاثوليك وأسفر عن سقوط 58 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً.
لكن المسيحيين الذين يصلون إلى عينكاوا لا يتحدرون فقط من العاصمة العراقية، وإنما أيضاً من شتى أنحاء البلاد: الموصل في الشمال، كركوك في الشمال الشرقي، والبصرة أيضاً في الجنوب التي تقع على بعد مئات الكيلومترات.
في حديث إلى الجمعية الدولية عون الكنيسة المتألمة، عبر المونسنيور بشار وردة، رئيس أساقفة إربيل عن حاجة هؤلاء الناس إلى المساعدات. فهم يصلون إلى عينكاوا في حالة من الفقر المدقع.
وأوضح قائلاً: “يحتاجون إلى عمل، ومساعدة طبية، وسقف يأويهم”، “وينتظرون أموراً كثيرة من الكنيسة”.
كما أضاف أن عدداً من هؤلاء المسيحيين يرى عينكاوا كمرحلة نحو هجرة محتملة إلى تركيا، لبنان أو الأردن.
يصف المونسنيور وردة هؤلاء المؤمنين بالأشخاص “الثابتين جداً في إيمانهم”. ويأسف لوجود ثلاث كنائس فقط في عينكاوا حيث هناك نقص في الكهنة ومعلمي الدين.
ويرجو رئيس الأساقفة أن تبنى كنيسة رابعة في مدينة عينكاوا التي ساعدت فيها عون الكنيسة المتألمة على نقل إكليريكيين كانوا يدرسون في منطقة الدورة في بغداد، والتي شكلت مسرحاً لسلسلة من الجرائم وعمليات الخطف التي ارتكبت بحق مسيحيين بين عامي 2004 و2007.
وقد أمنت جمعية عون الكنيسة المتألمة المساعدة للكهنة ومواد التنشئة والمواد الغذائية للعائلات المسيحية، التي قدمتها الراهبات المنتقلات من قرية إلى أخرى.