خطاب البابا إلى أعضاء اللجنة اللاهوتية الدولية

الفاتيكان، الجمعة 02 ديسمبر  2011 (Zenit.org). – إذاعة الفاتيكان – استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح الجمعة في قاعة البابوات بالقصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء اللجنة اللاهوتية الدولية يتقدمهم رئيسها الكاردينال وليام ليفادا. عبر البابا لضيوفه الاثنين والثلاثين عن سروره الكبير لاستضافتهم في الفاتيكان في ختام أعمال دورتهم العامة السنوية والتي تزامنت هذا العام مع الأسبوع الأول من زمن المجيء الذي يذكر كل لاهوتي بضرورة السهر وانتظار قدوم الكلمة المتجسد.

Share this Entry

بعدها أشار البابا إلى أن المؤتمرين تطرقوا خلال أعمال دورتهم السنوية إلى معنى وأهمية العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية مع الأخذ في عين الاعتبار وضع اللاهوت في عالم اليوم. وذكّر بندكتس السادس عشر بأن الله أحب جميع البشر وعبر عن حبه هذا من خلال تجسد ابنه يسوع المسيح وسطر ضرورة أن يسعى اللاهوتيون المسيحيون إلى استعادة تأثير تجلي الثالوث الأقدس على واقعنا اليوم. ولفت إلى أن اللاهوت، ومن خلال الحوار المثمر مع الفلسفة، قادر على مساعدة المؤمنين على أن يدركوا أن الثالوث الأقدس هو الينبوع الحقيقي للسلام الشخصي والعالمي.

وأكد الأب الأقدس أن نقطة انطلاق اللاهوت المسيحي تمكن في قبول الكلمة المتجسد، والإصغاء لكلمة الله من خلال الكتابات المقدسة. لكن هذا الأمر وحده ليس كافيا إذ إن المؤمن المسيحي مدعو إلى عيش خبرة تلامذة المسيح الأوائل.

بعدها أشار البابا إلى أن تلامذة المسيح المخلص يعلمون جيدا أنه بمعزل عن تلبية احتياجات الأخوة والغفران والمحبة حيال الأعداء لا تستطيع أي جماعة بشرية العيش بسلام وذلك انطلاقا من خلية المجتمع الأساسية أي العائلة. هذا ثم سطر بندكتس السادس عشر حاجة كنيسة اليوم إلى التعمق اللاهوتي في سر الله، يسوع المسيح، وكنسيته كي لا تواجه الكنيسة خطر عدم عيش التناغم بين الإيمان والعقل.

وفي ختام كلمته وجه البابا لضيوفه وجميع اللاهوتيين كلمة تشجيع وسأل لهم شفاعة العذراء مريم، أم الكلمة المتجسد ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير