مضى البابا إلى القول: نبدأ العام الجديد 2012 ونظرنا محدق إلى وجه الله، الذي يظهر في طفل بيت لحم، وإلى مريم أمه التي قبلت بتواضع التدبير الإلهي، وذكّر برسالته احتفالا باليوم العالمي الخامس والأربعين للسلام تحت عنوان “تربية الشباب على العدالة والسلام”، وأشار إلى أن التربية تشمل التنشئة المتكاملة للإنسان بما في ذلك البعدان الأخلاقي والروحي، وأكد بندكتس السادس عشر أنه أراد التشديد، على وجه الخصوص، على أهمية التربية على قيم العدالة والسلام، وأضاف أن الشباب ينظرون اليوم بنوع من القلق إلى المستقبل، ودعا الجميع للتحلي بالصبر والمواظبة على البحث عن العدالة والسلام، وقال إن السلام هدف ينبغي أن نتوق إليه جميعا ونعمل من أجله.
وختم الأب الأقدس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي بالدعوة لرفع الصلاة كيما، وبالرغم من المصاعب التي تجعل المسيرة صعبة في غالب الأحيان، يُترجم هذا التوق العميق بأعمال ملموسة من أجل المصالحة والعدل والسلام، وأضاف: لنرفع الصلاة أيضا كي يجدد مسؤولو الدول الاستعداد والالتزام لقبول وتعزيز توق البشرية هذا. نوكل هذه الأمنيات لشفاعة مريم “سلطانة السلام” كي تكون هذه السنة التي بدأت زمن رجاء وتعايش سلمي للعالم كله.