تتألف الطائفة المسيحية في غزة من 2,500 نسمة ويصل عدد الكاثوليك إلى حوالى 300 من أصل ما مجموعه 1,5 مليون نسمة. تقوم الراهبات بإدارة دار للمسنين ومركز لذوي الإعاقة وروضة للأطفال. كما تشاركن مع رعية العائلة المقدسة بإدارة المدارس الكاثوليكية.

رحّب 40 كشّافًا بالأساقفة الذين نقلوا رسائل الدعم والتأييد من أبرشياتهم ومجالس الأساقفة. وبعد الذبيحة الإلهية، انعقد اجتماع مفتوح حضره أهل الرعية الذين عرضوا معاناتهم في العيش في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على غزة والوضع الأمني الهش الذي يعيق العمل وحرية التنقّل.

توجّه الأسقف ويليام كيني، الأسقف المساعد في برمينغهام، لأهل الرعية بالقول: "ما أودّ قوله لكم هو "أنّكم غير منسيين"".

وقال الأسقف ميشال دوبوست، أسقف إفري (إحدى ضواحي باريس): "اليوم الجميع في أبرشيتي يصلّي لكم وهم يعرفون أنّنا نقوم بهذه الزيارة وقد طلبت الأسبوع الفائت من سجناء أكبر سجن في أوروبا (في إفري) أن يصلّوا لأجلكم".

وقال القاصد الرسولي رئيس الأساقفة المونسينيور أنطونيو فرانكو في عظته إنّنا مدعّوين من خلال الاحتفال معًا بذكرى عماد ربّنا يسوع المسيح للعمل كمسيحيّين في كافة الأوقات.

"يجب أن يلهمنا هذا الايمان أن نعمل دائمًا بدافع من المحبّة. يدعونا يسوع أن نتخطّى صعوبات الحياة وتحمل لنا هذه الذبيحة الإلهية المشتركة الأمل. وتشترك معكم الكنيسة جمعاء برئاسة الحبر الأعظم في الايمان بهذه الكنيسة في غزة وتتّحد معكم في هذه الأوقات العصيبة.

"لست وحدكم وبالايمان بالرّب نستطيع معًا أن نتخطّى الصعوبات. فلنجدّد ايماننا في هذا القداس ونسأل القديسة مريم والدة الإله أن تسبغ علينا بركاتها لكي نبقى دومًا مسيحيين في طريقة عملنا وطريقة عيشنا".

نظّم مجلس أساقفة إنكلترا وويلز منذ عام 1998 الزيارة السنوية للمجالس الأسقفية دعمًا للكنيسة في الأراضي المقدّسة بدعوة كريمة من مجمع الأساقفة الكاثوليك في الأراضي المقدّسة.

تلتقي المجالس الأسقفية بتكليف من الكرسي الرسولي في يناير من كل سنة في الأراضي المقدّسة وتركّز على الصلاة والحج والإقناع تعبيرًا عن تضامنها مع المسيحيين في الأراضي المقدّسة وبهدف تبادل خبرة الحياة الرعوية مع الكنيسة المحلية التي ترزح تحت وطأة الضغط السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

سيجري الافتتاح يوم الإثنين 9 يناير بمشاركة مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأراضي المقدّسة. ويتخلّل الاجتماع الذي يمتدّ على أربعة أيام كلمة يلقيها صاحب الغبطة البطريرك فؤاد طوال وكلمة أخرى للقاصد الرسولي ثم عروض من الأكاديميين ومداخلات لشرح نظرة الإسرائيليين والفلسطنيين لتأثير "الربيع العربي" والتغيرات الاجتماعية والسياسية في المنطقة.

إضافة إلى الصلوات والطقوس الدينية والزيارات الرسمية التي يقوم بها الوفد إلى المذاهب الكاثوليكية والطوائف المسيحية الأخرى يوم الثلاثاء 10 يناير، سيقوم بزيارة إلى حيفا حيث يتبادل الخبرات الدينية مع اليهود والمسلمين والدروز والبهائيين فضلاً عن اللقاءات السياسية مع الوزراء والسياسيين من الإسرائليين والفلسطنيين على حد سواء.


يختتم الوفد أعماله بمؤتمر صحفي في بطريركية اللاتين في القدس في تمام الساعة 11 يوم الخميس الواقع فيه 12 يناير.