روما، الجمعة 27 يناير 2012 (ZENIT.org). –  "إن رواق الأمم هو علامة ثقافة ضد تدهور الجريمة" هذا ما أعلنه جوستو كياكيتانو، قاض من باليرمو، لإذاعة الفاتيكان، والذي هو المدعي العام الوطني لمكافحة المافيا، قرابة المرحلة المقبلة لسلسلة اللقاءات التي طلبها البابا بندكتس السادس عشر من أجل الحوار بين المؤمنين وغير المؤمنين.
أما المحطة المقبلة لـ"رواق الأمم" بعد بولونيا، باريس، بوخارست، فلورانس، روما وتيرانا فستكون في باليرمو التي هي معنويًا العاصمة الصقليّة.
فهذه اللقاءات الثقافية "رواق الأمم"- والتي تشير إلى ساحة معبد في القدس محفوظة للوثنيين- ستكون فرصة لمواجهة مشكلة أخرى وهي تساؤلات العالم المعاصر: المافيا ومشكلة الإجرام المنظم ككل.
قال جوستو سكيكيتانو إلى إذاعة الفاتيكان: "إنها مشكلة تعني العالم كله وهي ثقافيّة، سياسيّة، اجتماعية واقتصادية".
وأضاف أن المافيا "يجب مواجهتها لا بوسائل قانونيّة وحسب، بل بوسائل ثقافيّة أيضا. لأن المافيا تستبد أيضًا ’في-الثقافة’ ".
من ناحية أخرى قال الخبير في مكافحة المافيا بأن: في باليرمو، ملقى الثقافات والتقاليد، وأيضا مركز ورمز مكافحة الجريمة المنظمة، فحدث ثقافي كهذا قد يكون "ذات أهميّة كبيرة ووجهات نظر مختلفة".
أولا، بما يتعلق بالواقع التاريخي لصقلية، التي سيطر عليها ولقرون العديد من الشعوب، ومن ثقافاتهم، وأنظمتهم القانونيّة، "أُجبِرنا على الحوار" وهذا الحوار أصبح نوع من العادة.
على صعيد آخر فإن باليرمو، التي قد تعتبر عاصمة المافيا، قد اختارتها الأمم المتحدة عاصمة لمكافحة المافيا. ولذلك ففي العاصمة الصقليّة قد وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة  ضد الجريمة  المنظمة.
وتابع سكياكيتانو قائلا بأن: هذين الجانبين، واحد سلبيّ والآخر إيجابيّ، وهما الصانعين للثقافة، على الصعيد المحلي والعالمي، ويتطلبان وجهة نظر عالميّة واللقاء في باليرمو سيكون المناسبة للنظر بالمشكلة "العالميّة على الإطلاق" "مع الانتباه اللازم".
وأكد من جديد المدعي العام الوطني لمكافحة المافيا بأن: "لا يتعلق الأمر لا بإيطاليا ولا طبعا بصقليّة فقط". "فلننظر على الواقع في الشرق الأقصى، وعلى الحقيقة في بلدان أميركا الجنوبيّة، ولننظر على الحقيقة في أوروبا الشرقيّة، ومنطقة البلقان، بلدان تمر بها خطوط التجارة الغير مشروعة لمختلف الجماعات المنظمة".  

*** نقلته إلى العربيّة م.ي.