البنوّة، نعمة واختيار حر

كلمة بندكتس السادس عشر في صلاة التبشير الملائكيّ

Share this Entry

روما، الاثنين 9 يناير 2012  (ZENIT.org). –  قال بندكتس السادس عشر بعيد الدنح المجيد بأن البنوّة هي  نعمة ولكنها اختيار حر أيضا.

شرح البابا في غضون التأمل بالبنوّة، أنها “إنسانيّة” و “ألهية”، وعرض مرحلتين من البنوّة: نقطة انطلاق مفروضة – لا يمكننا اختيار ولادتنا- وجواب حرّ من الابن أو الابنة، بقبول البنوّة.  

بنوّة إنسانيّة

أولا، أشار بندكتس السادس عشر على أن البنوّة مشتركة بين جميع البشر: “لسنا جميعا أهل، بل جميعنا أبناء” لأحد ما.

تنبعث البنوّة من حركتين. أولا هي نعمة: “المجيء لهذا العالم ليس خيار، لأننا لم نُسأل إذا أردنا أن نولد”.

أما ثانيا، فتصبح اختيار حر: “يمكننا أن ننضج تصرفات حرّة تجاه الحياة: يمكننا استضافتها كنعمة، وبمعنى آخر، “أن نصبح” ما نحن عليه: أبناء”.

بنوّة الإلهية

استعرض البابا فيما بعد علاقة البنوّة بين الإنسان والله: “فبالنسبة لله نحن أبناء وبنات بالتساوي”. لأن “الله مصدر وجود كل مخلوق، هو أب كل إنسان، بشكل مفرد: له علاقة فريدة وشخصيّة معه أم معها”.

إن الإنسان مدعو في علاقة البنوة مع الله، لاختيار: “يمكن للمرء أن “يولد من جديد”، عن طريق “الإيمان”: عبر طريق “النعم” العميق والشخصي لله كأصل وأساس لوجودنا”. وأكد البابا بأن ولادتنا الجديدة هذه، ليست سوى المعموديّة.

ثم تابع بندكتس السادس عشر قائلاً بأن المعموديّة هي جواب الله لرغبتنا: هي “قدرتنا –التي لا نملكها لوحدنا- بأن نصبح أبناء الله”. لأن الإنسان لا يمكنه أن يرتفع إلى هذا المستوى بمفرده: “بإيماننا يمكننا ملاقاة المسيح، ولكن هو وحده يستطيع جعلنا مسيحيين”.

وأخيرا، دعا البابا للعودة “لفرحة الأبناء”: “كبشروكمسيحيين”، “مولودون من حب أب وأم، ومولودون من جديد من محبة الله، بواسطة المعموديّة”.

*** نقلته إلى العربيّة م.ي.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير