زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى كوبا والمكسيك على خطى البابا يوحنا بولس الثاني

افتتاحية الأب فيديريكو لومباردي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الفاتيكان،  الثلاثاء 10 يناير 2012 (ZENIT.org). – أراد البابا بندكتس السادس عشر عند الإعداد لبرنامج سفره إلى المكسيك أن “يختار مكانًا لم يقم سلفه بزيارته لأنّ رسالته تتمة لما سبقه إليه البابا يوحنا بولس الثاني” وفق ما أفاد الأب لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي في برنامج “أوكتافا دياس” الذي يصدر عن المركز التلفزيوني الفاتيكاني ويعنى لومباردي بإدارته أيضًا.

وفي إشارة إلى خبر سفر البابا بندكتس السادس عشر إلى كوبا والمكسيك من 23 إلى 28 مارس، توقّف الأب فيديريكو لومباردي تحديدًا عند زيارة المكسيك التي تمتد من 23 إلى 26 مارس. ويُصادف أنّ المكسيك يحتفل بالذكرى المئوية الثانية لاستقلال دول أمريكا اللاتينية بحضور أساقفة من القارة بأسرها.

أشار الأب لومباردي أنه إذا كانت زيارة كوبا “تندرج في إطار تاريخي وسياسي معيّن لجزر الكاريبي بما يرتبط باليوبيل الكبير لعذراء الإحسان في الكوبري، ترتكز زيارة المكسيك على بعض المبررات وتكتسي معنى” يمسّ قارة أمريكا اللاتينية برمّتها.

أشار الأب لومباردي أنه عند الاحتفال بعيد سيدة غوادالوبي في 12 ديسمبر الفائت في بازليك القديس بطرس، عبّر البابا عن رغبته في المشاركة بالذكرى المئوية الثانية لاستقلال دول أمريكا اللاتينية. وتحدّث البابا في هذه المناسبة بحماس “عن مسيرة انخراط هذه القارة العزيزة” و”دورها الجديد في الأسرة الدولية” مشيرًا إلى آفاق “النمو البشري الكلي” للقارة ورسالتها في عملية التبشير الجديد.

وأضاف الأب لومباردي أنّ “البابا اختار أن يزور البلد الأكثر كثافة سكانية بين البلدان الناطقة بالإسبانية” من أجل أن يتابع الاحتفالات مع كل ممثلي أساقفة أمريكا اللاتينية. سيجري اللقاء في “ساحة المئوية الثانية” التي تم تشييدها مؤخرًا في الوسط الجغرافي للمكسيك على أقدام الكوبيليتي حيث يرتفع المزار الوطني للمسيح الملك الذي يعانق روحيًا البلاد على امتدادها.

ويتساءل الأب لومباردي في افتتاحيته “من لا يتأثر بمحبة المكسيكيين للبابا وحماسهم عندما يأتون للقائه في روما؟ من لا يتذكّر استقبال الأبطال الذي به لاقوا البابا يوحنا بولس الثاني خلال رحلاته الخمسة وحفاوة الترحيب بذخائره عندما وطأت أراضي المكسيك بعد وفاته؟”

وبمجرد أنّ المكسيك أرست علاقات ديبلوماسية مع الكرسي الرسولي منذ 20 عامًا، أقرّت “بالروح الكاثوليكية العميقة لشعبها”. وكان البابا بندكتس السادس عشر يدرك أن عليه أن يزور المكسيك.

واختتم الأب لومباردي كلامه بالقول “عسى أن تكون هذه الزيارة مصدر زخم جديد لتخطّي الفقر والعنف ومصدر أمل وسلام للمكسيك وأمريكا اللاتينية بأسرها”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير