روما ، الأربعاء 11 يناير ، 2012 (ZENIT.org) -- بعد عامين على وقوع الزلزال الشديد الذي ضرب الجزيرة ، سلك ٧٥٠٠٠٠ طفل هايتيّ درب المدرسة من جديد، منهم ٨٠٠٠٠ يرتادون المدارس التي أقيمت في ١٩٣ مركزاً ضدّ الزلازل بنته اليونسيف حتّى اليوم، وذلك بحسب ما أوردت وكالة فيدس الفاتيكانية.
الى جانب ذلك، أطلقت منظّمة الأمم المتحدة ٣١٤ برنامج تغذية علاجيّة يستفيد منها أكثر من ١٥٠٠٠ قاصر، وحسّنت الظروف الصحية في ٩٥ قرية في المجتمعات الريفية.
وبحسب المعلومات التي وردت الى وكالة فيدس، يبدو أن الوضع آخذ في التحسن ببطء في القطاعات الثلاثة: الصحّي، التعليميّ والغذائيّ.
ويعيش في هذا البلد ٤،٣١ مليون طفل ما دون الثمانية عشر عاماً، بمجملهم مع إمكانية عيش ونموّ وبقاء محدودة جدّاً. وعلى الرغم من أن حكومة جديدة قد أبصرت النور للتّو، لا يزال القاصرون مجبورين على مواجهة تحديات صعبة في أمّة لا تزال جراحُ الكوارث الطبيعيّة بادية على بناها التحتيّة وفي المؤسسات وفي نظامها الاجتماعيّ.
إضافة الى ذلك هناك نصف مليون طفل ما زالوا يعيشون في ٨٠٠ مخيّم للّاجئين. قبل وقوع الزلزال، كان ما يقارب ٧٧ بالمئة من سكان الجزيرة يحيون في بيوت مستأجرة، وبالتالي فغالبيّتهم لا يملكون مكاناً يأوون اليه حاليّاً. وما يزيد الوضع صعوبة تفشّي وباء الكوليرا الّذي أثّر بدوره على البنية التحتية الفقيرة أصلا، كما أثّرت سلباً على قطاع الخدمات في بلد مدعوّ الى مواجهة عجزٍ اقتصاديّ خطير.