كركوك، الخميس 12 يناير 2012 (ZENIT.org). – أعلمت وكالة آسيانيوز أن مسلحان أطلقا النار على حرّاس الأمن الواقفين أمام الجدران المحيطة بالمقرّ الرسميّ لرئيس أساقفة في كركوك. وكان الارهابيّون يستقلّون سيّارة من نوع كيا بيضاء اللون. وردّ الحرّاس النّار على الفور كما تدخّل بعضُ الشرطيّين الذين كانوا في سيّارةٍ للشرطة على مقربة 100 م من المبنى وأطلقوا النّار على الإرهابيّين. فقُتل اثنان من الإرهابيّين وأُلقي القبض على الثالث كما أُصيبَ ثلاثة شرطيّين بجروحٍ.
لم يُصب أحدٌ من داخل المبنى كما لم يتأذَّ الأسقف الذي كان قد عادَ لتوّه برفقةِ كاهنٍ من زيارة أبرشيّة كنيسة القدّيسة العذراء مريم.
لم يُحدّد سبب الاعتداء ولكنّ الشرطة أوحت بأنّ جلا نفتاجي وهي عضو تركماني في البرلمان العراقي قد تكون المستهدفة إذ أنّه تمّ الاعتداء على منزلها منذ ثلاثة أيّامٍ.
وتفيدُ التقارير الأوليّة أنّ الإرهابيّين ليسوا من كيركك فأوراق ثبوتيّة الذين قُتلوا تشير إلى أنّهم يقيمون في بغداد.
وقد أبلغَ مصدرٌ في كركوك وكالةَ آسيانيوز: “إنّ القتلة ليسوا من هنا. كما أنّ المقرّ الرسميّ لرئيس الأساقفة يقعُ في شارعٍ رئيس قرب منزل الحاكم وتحميه الشرطة والحرس. فكيف يظنّون أنّ بإمكانهم أن يشنّوا مثل هذا الهجوم؟ ومن الواضح جدًّا أنّهم لم يكونوا في كاملِ جهوزيّتهم. كما أنّ جهلهم يظهرُ بوضوحٍ إذ أنّهم أطلقوا النّارَ على المقرّ الرسميّ لرئيس الأساقفة في حين أنّهم أرادوا استهداف منزل السياسية التركمانيّة.”
إنّ جلا نفتاجي هي عضوٌ في لائحة الحزب الوطني العراقيّ الذي يرأسه إياد علّاوي. وقد كان الحزبُ يُواجه احتدامات مع رئيس الوزراء وحزبه الشيعيّ المهيمن.
أمّا الحالةُ في البلد – بحسب ما أوضحت الوكالة – فمقلقةٌ. فقد تفاقم الفراغ الحاصل بعدَ أن حرّر المالكي إذنًا في اعتقال نائب الرئيس طارق الهاشمي، سنّي، لزعمِه تمويل جماعاتٍ إرهابيّة.
وقد نفى الهاشمي الاتّهامات كلّها وهرب إلى الشمال، إلى كردستان العراقيّة. وكان أفراد حزبه، الحركة العراقيّة الوطنيّة، يُقاطعون البرلمان متّهمين المالكي بمحاولةِ احتكار السلطة.
ويخشى العديد من المحلّلين أن تؤدّي الأزمةُ إلى حربٍ أهليّة.