"روح قيادة خلاّقة" من اجل السّلام في الاراضي المقدسة

أمنية تجمّع مجالس أساقفة أوروبا في ختام قمتهم السنويّة في القدس.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

القدس ، الجمعة ١٣ يناير ، ٢٠١٢ (ZENIT.org). – – في ختام قمتهم السنوية ، شدد أساقفة منسّقيّة الأراضي المقدّسة والتي ترأس حاليًا تجمّع مجالس أساقفة أوروبا ، على ضرورة العودة الى مفاوضات إسرائيليّة- فلسطينيّة.

ويقول الأساقفة في الوثيقة النهائية: “رغم أنّ إيمان مسيحيّي الأراضي المقدسة هو مثال لنا جميعا، إلاّ أنّنا شعرنا لمرّات عديدة وشاهدنا بأمّ العين أن الإحتلال وانعدام الأمن، الخوف و الإحباط تسيطر على حياة الناس في هذه الأرض “.

وأعرب الأساقفة عن اعتقادهم بأن “بأن يكون المرء مؤيّداً للإسرائيليّين يعني في الوقت عينه أن يكون مؤيّداً للفلسطينيين” ، وأن إلقاء اللوم المتبادل يضحي “تنصّلاً من المسؤولية وفشلاً للسلطة، سلطة يحتاج الناس اليها”.

فمن أجل الوصول الى سلام دائم ، من الضروري أن يحيا كلّ من الشعبين “بأمان في دولتينو كلٌ منها تتمتَع بسيادة داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا” ، تماماً كما قال البابا بنديكتوس السادس عشر  في خطاب وجّهه إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي في التاسع من يناير الحالي.

وبما أنّ “التطرف” و” التعصب ” يتهدّدان الحوار، دعى أساقفة منسّقيّة الأراضي المقدّسة الى روح الإنفتاح والى حسّ قيادة خلاّقة وشجاعة ، قادرة على إظهار المغفرة والتواضع ، وعلى تعزيز تعايش سلميّ” .

وفي هذا الإطار العلامات المشجعة غير غائبة تماماً، ومن بينها يسلّط الأساقفة الضوء على “سينودس الأساقفة من أجل كنائس للشرق الأوسط ، وتزايد عدد الحجّاج ، والتعاون بين الأديان والجليل في هذا الأمر خير مثال،  والمشاريع الإسكانّية التي تقوم بها البطريركية و حراسة الأراضي المقدسة ، والجهود الإنسانية في مجالي التعليم والثقافة  التي تأخذها المنظّمات الكاثوليكية على عاتقها من إجل دعم الجماعات المحليّة “.

وكانت هناك إشادة خاصّة بالشهادة الدائمة” التي تحياها الجماعة المسيحيّة”، هذه الجماعة التي التقاها اساقفة المنسّقيّة في غزة ونابلس والقدس والجليل. وأضاف الأساقفة: “نحن نعترف أيضا بالتقدم الملحوظ في المفاوضات بين الكرسي الرسولي واسرائيل والتي تترك مجالاً للأمل في حلّ قريب”على مقربة من الأمل للتوصل الى حل قريب”.

واختتم الأساقفة الوثيقة متمنّين أن يبدي القادة السياسيون، إسرائيلييّن كانوا أم فلسطينيّين، “الشجاعة والإصرار والإبداع من أجل تحقيق آمال الغالبية لتحقيق تعايش سلميّ  مع الوفاء لهويّتهم كيهود أومسيحييّن أو مسلمين”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير