مدريد، الاثنين 16 يناير 2012 (ZENIT.org). – ساد ابتهاج كبير على الاحتفال مؤخرًا بعيد عائلة الناصرة المقدسة في العاصمة الإسبانيّة. أما موضوعه لهذا العام فكان "نحن نولد بفضل العائلة المسيحيّة".
فقد اجتمع حوالي المليون شخصاً بين شباب وعائلات مع أطفال في بلازا دي كولونّا. ورحّب بندكتس السادس عشر، بالحشود الكبيرة المجتمعة لتقديم الشكر للرب للحياة التي وهبنا إياها، برسالة تلاها كاردينال مدريد، أنطونيو ماريا روكو فاريلا.
وقال البابا برسالته أن "العائلة هي كنيسة منزليّة ويجب عليها أن تكون أول مدرسة للصلاة"، ثم أضاف "دعوا الكنيسة ترشدكم، ولا تخضعوا للقوى الاجتماعية التي تهدد الكنز العائلي الكبير"، والذي هو كنز "يجب الحفاظ عليه وتعزيزه كل يوم".
من ناحية أخرى أكد بندكتس السادس عشر على أن "العائلة المقدسة هي علامة فرح وأمل لجميع البشر"، وبفضلها "تَعلّم الطفل يسوع الطريقة َالإنسانيّة َ للعيش في جوف بيت الناصرة".
أما النسبة الكبيرة من المشاركين قد سجلت من القادمين من حركة "شركة وتبشير"، من إيطاليا وجميع أنحاء أوروبا، يرعاهم كما في كل عام، كيكو ارجيلو مؤسس حركة"الموعوظين الجدد" والحائز على دكتورا فخرية لدعمه وحمايته للعائلة.
على صعيد آخر عزز كيكو الاحتفال بفرقته الموسيقيّة الدوليّة، التي بعد كورال اليوم العالمي للشباب على الفور، أدت الـ ريزوريكست (قام من الموت) وقطع أخرى من السنفونيا إلـ سوفريمينتو دي لوس إنوشينتيس (ألم الأبرياء).
رافقت التراتيل المريميّة، التي كتبها مؤسس الحركة، موكب تمثال عذراء الـ المودينا، شفيعة المدينة، التي حملها بعض الشباب على أكتافهم في المنتزه الضخم الذي استقبل الحجاج.
بعد ذلك تليت بعض الشهادات والتراتيل التي أعادت أجواء فرح اليوم العالمي للشباب الماضي في العاصمة الإسبانيّة، والتي أصبحت العاصمة الأوروبيّة للعائلة.
صدر عن المجلة الكاثوليكيّة الإلكترونيّة Caminayven.com أن كيكو ارجيلو قد أعلن بصوت عالٍ أنّ "العائلة مهمّة جداً للمجتمع المتوازن لأنها الوحدة الأساسيّة"، وبأن " الله أراد إظهار حبه للبشر بالتحديد عبر سر الزواج".
أما حول الموضوع ولدنا بفضل العائلة المسيحيّة فقد أضاف الرسام الإسبانيّ: "يبدو أنه نجاح كبير! يمثل الشبيبة الجديدة، وعلامة أمل تظهر أن الكنيسة حيّةً".
وأضاف أن "شباب حركة شركة وتبشير ذات حماس كبير، فقد أتى من بينهم حوالي الـ 200 ألف من الشباب والعائلات للمشاركة باليوم العالمي للشباب، والذين قبل أشهر قليلة قد بعثوا للتبشير في أوروبا بأكملها. كل هذا من ثمار العائلة المسيحيّة فلذلك أتوا إلى مدريد لشكر الله.
ثم اختتم كيكو قائلاً: "إذا كان للعائلة المسيحيّة إيمان حقيقي فلا شيء يغلبها! يسعدنا أن نرى بأننا ننقل الإيمان لأبناء العائلات، كالمسيحيين الأوائل".
وكانت ذروة اللقاء: القداس الاحتفالي الذي ترأسه الكاردينال روكو، رئيس مجلس أساقفة اسبانيا، يرافقه 40 من الكرادلة والأساقفة القادمين من اسبانيا وبلدان أروبيّة أخرى.
ذكر الكاردينال خلال العظة بأنه "لا يمكن للمرء أن يتصرّف كما يحلو له بمؤسسة الزواج والعائلة، والتي هي مقدّسة". فالمرء في الواقع "ليس سيّد الحياة بل خادمها".
اختتم الكاردينال روكو قائلاً بأن "الحياة مقدسة من الولادة حتى الموت ولا يحق لأحد قتلها، ويجب على نهايتها أن تكون طبيعيّة" ثم أكّد بأن "لا يحق لأية مؤسسة التصرف بحياة كائن بريء".
أعلن أخيرا المنظمون لهذه الحلقة الخامسة لعيد العائلة، بأن هذا الحدث في مدريد كان إلزامياً للقاء العالمي للعائلات الذي سيجري في ميلانو من 31 مايو إلى 3 يونيو للعام 2012.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.
DERNIÈRES NOUVELLES
Jan 16, 2012 00:00