الفاتيكان، الثلاثاء 17 يناير 2012 (ZENIT.org). – خلال صلاة التبشير الملائكيّة، صباح الأحد الماضي، ركز البابا بندكتس السادس عشر في صلاته وتأمله على معلمي الإيمان، وبالأخص الكهنة والأهل.
أشار الحبر الأعظم من خلال القراءات اليوميّة، يظهر موضوع دعوة الرب للتلاميذ: يسوع لتلاميذه (يو 1,35-42) والرب لصموئيل (1سم 3,3-10.19). فقال بأنه “في كلا القراءات تظهر أهميّة الشخص الذي يلعب دور الوسيط، والمساعد للشخص المدعو للتعرف على صوت الرب واللحاق به”.
يكشف إنجيل الأحد كيف أن اثنين من التلاميذ الأربعة -سمعان، اندراوس، يعقوب ويحنا- أصبحا تلاميذ ليسوع، بفضل “الشخص الوسيط” الذي هو يوحنا المعمدان، الذي أظهر لهم: “هوذا حمل الله!” (يو 36،1).
وبهذا الشكل اتجه التلميذان الأولان نحو المسيح، “بقيا مطولا معه واقتنعوا أنه حقا المسيح. وفورا نقلوه للآخرين، وهكذا تشكل النواة الأول لما أصبح فيما بعد كليّة الرسل”.
استشهد بندكتس السادس عشر بنصين من الكتاب المقدس فقال: “الدور الحاسم للمرشد الروحي في الطريق إلى الإيمان، وبالأخص استجابة لدعوة التكريس المميزة لخدمة الرب وشعبه”.
علاوة على ذلك، فإن الإيمان المسيحي، لا يمكنه الازدهار دون “الإعلان والشهادة” أو بالأحرى “الانضمام إلى الأخبار السارة والتي هي أن يسوع الناصري قد مات وقام من بين الأموات، وأنه الرب”.
فإذا حتى الكهنوت، أو بالأحرى “الدعوة لإتباع يسوع عن قرب، متخلين عن تكوين عائلة لنا وتكريس الذات لخدمة عائلة الكنيسة”، تصل عبر شهادة “أخ كبير”، الذي هو في أغلب الأوقات كاهن.
وأضاف الحبر الأعظم بأنه: مع ذلك دور الأهل ليس أقل أهميّة فهم “بفضل إيمانهم الحقيقي والمبتهج وحبهم الزوجي يظهرون لأطفالهم أنه جميل وممكن بناء حياتهم على محبة الرب”.
واختتم البابا سائلا شفاعة مريم العذراء “لجميع المربين، بالأخص الكهنة والأهل، لأننا على يقين من أهميّة دورهم الروحي، لتعزيز النمو الإنساني لدى الشباب والاستجابة لدعوة الله”.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.