روما، الخميس 19 يناير 2012 (ZENIT.org). – صدر عن “جنيتيك”، التي هي خلاصة صحفية لـ “مؤسسة جيروم لوجون”، بأن بيير-أوليفر اردوين استنكر خطر المنطق النفعي الذي يريد منا أن نحكم من ذواتنا على حق الجنين بالحياة، والمولود الجديد، وفقا لنوعيّة حياته المستقبليّة.
أوضح كاتب التقرير الذي نشرته “لا نوف” في يناير 2012، أن على حد قول البابا يوحنا بولس الثاني، فإن الاستخفاف بهذا الحق، سيؤدي إلى “تشريع قتل الأطفال”. فحسب رأيه، عوامل كثيرة كانت علامات منبهة “لتصاعد قدرة الحديث عن تشريع موت المواليد الجدد”.
ولاحظ، أنه خلال الستينات، سمحت التطورات بتقديم علاجات مذهلة للمواليد الجدد، ذات أمراض في الماضي كانت تعتبر مميتة. أما معالجو المواليد الجدد فقد اتفقوا على الحق التام بالحياة ولذلك فهم يسعون ببدء العلاج وإنعاش الجنين بانتظار التشخيص الصحيح لمرضه. وإذا كان تشخيصهم لمرضه كمستحيل العلاج مع كل التقدم التقني، عندها يقبلون بتوقيف العلاج الذي هو تأخير للموت فقط .
أصرت الخلافات الأخلاقيّة للمحافظة على الأطفال الذين يظهرون استمرار بالحياة واستقرار حتى ولو مع أضرار عصبيّة. في الواقع، فقد دافع عنهم بعض الممارسين، قائلين “القتل الرحيم الاستثنائي بحقنة قاتلة” ينبغي أن يختاره الأطباء الذين يتمنون “مخالفة منع الموت” عندما يكون ذلك “مفضل على الحياة” بالنسبة للطفل ولأهله.
كشفت في وقت لاحق، أي في العام 2000، دراسة أوروبيّة عن أرقام مخيفة، تظهر أن أكبر عدد من المعالجين الفرنسيين للمواليد الجدد يعتبرون أن “أعمال هدفها وضع حد لحياة المولود الجديد (…) هي مقبولة من وجهة نظر أخلاقهم المهنيّة”.
وفقا لـ بير-أوليفر اردوين، إن عملية إجهاض أو قتل الجنين المعاق، المتداول السماح بها في فرنسا، قد أدت إلى “مناخ إيديولوجي غير فعّال في الفترة التابعة للولادة”. فإذا كان بإمكاننا قتل الطفل حتى آخر لحظات الحمل به، ما هو المانع من قتله بعد ولادته بقليل؟ في الواقع، إن بعض الأطفال المولودين قبل أوانهم هم أصغر من جنين قد يمكننا قتله شرعيا.
من خلال التغيير في الآراء، حدث تغيير حقيقي في عقليّة الاختصاصيين. أما اليوم، مبدأ “الحق بالحياة”، يعطى لجميع المواليد الجدد وحرمهم هو مخالفة قانونيّة يعاقب عليها القانون الجنائي، ويرى نفسه من خلال “تقييم ذاتي” ومن حيث “قيمته في الحياة القادمة”. فمعيار “النفعيّة” لـ “نوعيّة الحياة” يخلع “الحق” بالحياة. يرثي الكاتب قائلا: “بعبارة أخرى، حياة طفل قادر على النمو طبيعيًا، قد يمكننا إيقافها فقط إذا حكمنا عليها أنها غير قابلة للنمو”.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.
–