بقلم نيفيس سان مارتين
كينشاسا، جمهوريّة كونغو الديمقراطيّة، الجمعة 20 يناير 2012 (Zenit.org)- قُرعت نهار السبت الفائت أجراس أبرشيّات جمهوريّة كونغو الديمقراطيّة لدعوة الشعب إلى صلاة التبشير الملائكي وسيُتابعُ قرعُ الأجراس كلّ سبتٍ من هذا الشهر كجزء من برنامج التنشئة على بناء السلام الذي أطلقه الأساقفة مؤخّرًا.
وقد قرأ الأب ليونارد سانتيدي، الأمين العام للمؤتمر الوطني البروتستانتيّ في جمهوريّة كونغو، وذلك في القدّاس الاختتامي للمؤتمر تصريحَ الأساقفة الكونغوليّين الذي وصفوا فيه وضعَ بلدهم.
فبعدَ الانتخابات العامّة توتّرت العلاقات بين الكنيسة وحكومة الرئيس جوزيف قبيلة وما كان على الوسائل الإعلاميّة إلّا أن نشرت ملاحظاتٍ تشهّرُ برئيس أساقفة كينشاسا الكاردينال لوران مونسنغوو باسينيا.
كما صرّح الأساقفةُ قائلين: “لا تُبنى دولةُ القانون على سياسات الغش والكذب والإرهاب. وإنّ ما حصل من تلاعبٍ في النتائج التشريعيّة هو غير مقبول وعارٌ على وطننا”.
وتأسّفوا على كلّ ما يحدث من شذوذ وإرهاب وشكّكوا في مصداقيّة النتائج. كما استنكروا الحملةَ ضدّ الكاردينال مونسيغوو الذي أعلنَ سابقًا أنّ نتائجَ الانتخابات الرئاسيّة “بعيدة عن الحقّ والعدالة”.
وقد ناشدَ الأساقفةُ المجتمع الدّولي دعمَ الشعب الكونغولي في سعيهم إلى الحقّ والعدالة واحترام قدرتهم على اتّخاذ القرارات. وطالبوا الشعبَ بالتفاؤل والوقوف ضدّ العنف كما طالبوا المسؤولين بتحمّل المسؤوليّة ومجلس النواب بمراجعة تشكيل اللجنة الوطنيّة الانتخابيّة المستقلّة.
وقد علمت زينيت من بعض الحاضرين الذين سمعوا تصريح الأساقفة أنّهم شعروا بحماسٍ جديد انتشلهم من الذلّ وخيبة أملهم. كما أعلن الكاردينال مونسنغوو عن سلسلة الأعمال لمكافحة العنف ودعا في نهاية القدّاس الإلهي إلى المشاركة في التنشئة على الاعتصام المسالم وعيش السلام كلّ يوم.
–