أيّها الآباء المستقبليّون، استعدّوا "للحوار"

بندكتس السادس عشر يستقبلُ طلّاب معهد “كابرانيكا” الروماني

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم أنيتا بوردان
روما، الاثنين 23  يناير 2012 (Zenit.org)- يناشد بينيدكتس السادس عشر الآباء المستقبليّين الاستعدادَ إلى قدرة “التحاور” مع كلّ الأفراد.
استقبلَ البابا صباحَ يوم الجمعة الواقع في 20 يناير  70 عضوًا من “معهد كابرانيكا” الرومانيّ الذي تأسّس منذ أكثر من 500 سنة وذلك بمناسبة عيد القدّيسة أنييس شفيعتهم.
فناشدهم بندكتس السادس عشر قائلًا “استعدّوا للحوار مع كلّ إنسان” فلا تشكّلُ لكم الثقافةُ “عائقًا” أمام “كلمة الحياة” ، تلك الكلمة التي بها سيشهدون عبرَ طريقة عيشهم. كما شدّد البابا على مشاركة الآباء الجدد في التبشير.
كما شبّه بندكتس السادس عشر ما قدّمته القدّيسة الشابّة العذراء الشهيدة من بذلٍ تامٍّ للذات بحبّ المسيح وبذل الذات في الكهنوت.
وشرحَ البابا عن أنّ كيف “الشهادة” تُشكّلُ “تقدمةَ حياته” و”الحقيقة والجمال” اللتين “تنيران الوجود”
 كما وردَ في الإنجيل.
وشدّد بندكتس السادس عشر على صلة الوصل بين الشهادة والعذريّة ذاكرًا أنّ أنييس “تحضّرت للشهادة” في خيارها الحرّ بأن تبقى عذراء وهذه “تقدمةٌ كاملة للمسيح”: “فعلى الرغم من حداثة سنّها تعلّمت أن تكون تلميذةَ للربّ أي تعلّمت أن تحبَّه واضعةً حياتها على المحكّ”.

وتابعَ البابا قائلًا “إنّ الاستعداد إلى الكهنوت يتطلّبُ نزاهةً وإنجازًا وتقشّفًا وثباتًا ووفاءً حتّى البطولة.”  كما يجبُ أن يحتويَ هذا الاستعداد على “حياة روحيّة قويّة تتغذّى من علاقةٍ متينة مع الله” إن كان على الصّعيد الشخصيّ أم على صعيد الجماعة وذلك عبر ليتورجيّا سليمةٍ وعيش الأسرار المقدّسة.

فيعتبرُ إذًا بندكتس السادس عشر أنّ “حياة الكهنوت” تتطلّبُ نيّةَ “القداسة” و”إدراكًا كبيرًا للكنيسة” وانفتاحًا على “الأخوّة”.
كما شدّد بندكتس السادس عشر على حياةٍ مبنيّة على الذّكاء والثقافة وذلك عبر متابعة دراسات “معمّقة” وعبر تنشئةٍ “دائمة” لأنّ “البعدَ العقليّ والفكريّ للإيمان مهمّ”.
“فالثقافةُ العامّة” تسهّلُ التزامَ المعلّمين والعبادةَ “في الروح والحقّ اللذين يتحدّث عنهما يسوعَ إلى السامريّة” وتدعمُ الثقافةُ “الدينَ الذي يُصبحُ فيه الإنسان صاحبَ العقل والفكر عابدًا يمجّدُ الله الحيّ”.
ولكنّ بندكتس السادس عشر طالبَ أيضًا بتنمية “حسّ عميقٍ في تاريخ وتقاليد الكنيسة” و”معرفة ميزات البلدان والكنائس المحليّة”: فهو يتحدّث عن “الكاثوليكيّة”.
ودعاهم البابا إلى “التجذّرِ في التقليد الحقيقيّ فيتّحدونَ بالمسيح ويحملونهَ بالسعادةِ والحقّ إلى قلبِ المجتمعات.

ترقدُ القدّيسة أنييس في روما قربَ شقيقتها في الرضاعة القدّيسة إيميرانتيان في بازيليك القدّيسة أنييس في نومنتانا لكنّها أيضًا موجودةٌ في ساحة نافون في كنيسة القدّيسة أنييس التي بناها فرانشيسكو بورّوميني.
وأنهى بندكتس السادس عشر قائلًا “واليوم أيضًا تذكّرنا منحوتة القديّسة أنييس في ساحة نافون وفي أعلى كنيسة القدّيسة أنييس في أغون أنّ مدينتنا مرتكزة على صداقة المسيح وشهادة الكثير من أبنائه وبناته”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير