واشنطن، الأربعاء 25 يناير 2012 (Zenit.org)- يُصرّحُ رئيس مجلس أساقفة الولايات المتّحدة قائلًا إنّ القرار الذي اتّخذه أوباما اليوم هو رسالةٌ لا تعني إلّا أنّه “لا يزال لدينا سنةً كاملة كي نكتشفَ كيف نتجاهلُ ضمائرنا”.
وقد ردَّ رئيسُ أساقفة نيويورك ورئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتّحدة الكاردينال المعيّن تيموثي دولان أنّ القرار الرسميّ واستثنائه المحدود لن يتبدّلا البتّة بل سيحصُلُ تأخيرٌ في التطبيق في بعض الوظائف.
وصرّح قائلًا: “ما يعنيه رئيس الجمهوريّة هو أنّه لا يزال لدينا سنةً كاملة كي نكتشفَ كيف نتجاهلُ ضمائرنا وإنّه لأمرٌ لا أخلاقيّ أن نجبرَ المواطنين الأميريكيّين أن يختاروا بين تجاهل ضمائرهم ورفض الرعاية الصحيّة. ويُعتبرُ هذا تعديًّا على حقّ الحصول على الرعاية الصحيّة وتعدّيًا على الحريّة الدينيّة وهذا ما يدلُّ على أنّه يتمّ التخلّي عن حريّتنا الدينيّة.”
فإنّ قانون الخدمات الصحيّة والإنسانيّة يتطلّبُ إدراج وسائل التعقيم التناسلي ومنع الحمل ووسائل الإجهاض في ضمان “الخدمات الوقائيّة” في أغلب خطط الرعاية الصحيّة المتوفّرة للأميريكيّين.
وأضاف الكاردينال المعيّن دولان قائلًا “لا يجبُ على الحكومة مهما كلّف الأمر أن تُجبرَ الأميريكيّين باعتبار مسألة الحملِ مرضًا عليهم تجنّبه.
وأعلنت الأخت جان-ماري كلاين الفرانسيسكانيّة مديرة مجلس الرابطة الفرانسيسكيّة المؤلّفة من 13 مشفًى كاثوليكيّ قائلةً: “سيُغضبُ هذا المرسوم المئات من العمّال ويضلّلهم كما إنّي لا أفهم ماهيّة المرسوم بتاتًا.”
كما عبّرت رئيسة الجمعيّة الكاثوليكيّة للصحّة في الولايات المتّحدة الأخت كارول كيهان من راهبات المحبّة عن خيبة أملها بشأن هذا القرار فالمستشفيات الكاثوليكيّة تطبّب سنويًّا واحدًا من أصل ستّة أشخاصٍ يتقدّمون للرعاية الاستشفائيّة.
وأعلنت الأخت كيهان قائلةً: “لقد تمّ تفويت فرصة حماية الضمير.”
كما ألحَّ الكاردينال المعيّن دولان على ضرورةِ الإطاحةِ بالقرار الصادر عن الخدمات الصحيّة والإنسانيّة.
فقال: “ما صدرَ عن حكومة أوباما لا سابقَ له ولن يُلاقي أيّ ترحيبٍ والأساقفةُ ملتزمين في العملِ مع الأميريكيّين لإصلاح القانون وتعديل هذا القرار الظالم. سوف نتابعُ دراسةَ تضمينات هذا القرار المقلق.”
–