بقلم أنيتا بوردان
روما، الجمعة 27 يناير 2012 (ZENIT.org) – تحملُ رسالة بندكتس السادس عشر لليوم العالمي العشرين للمرضى عنوان “قم فامضِ، إيمانك خلّصك” (لو 17، 19).
وقد تمحورت رسالته حول “أسرار الشفاء” أي سرّ التوبة والمصالحة وسرّ مسحة المرضى وسرّ الافخارستيّا. كما نوّه البابا بالعلاقة التي تربط بين اليوم العالمي للمرضى وسنة الإيمان.
وأعلن بندكتس السادس عشر أنّ الاحتفال باليوم العالمي للمرضى سيكون دوليًّا السنة الآتية وسيتمّ في ألمانيا.
وأخذ البابا في رسالته مثل الأبرص الذي شفاه المسيح وشرح أنّ الله لا يتركنا نتخبّط في أحزاننا وأوجاعنا بل يُساعدُنا على حملها ويرغب في شفاء قلوبنا.
وأوضح بندكتس السادس عشر أنّ آلامَ الجسد وجروح الروح تُساعدنا على فهم “أسرار الشفاء”.
ويُفسّرُ أنّه في سرّ التوبةِ نلقى المحبّة والتسامح ونتحوّل فلا نستسلم للخطيئة. وأعطى مثلَ الابن الضال الذي اكتشف أخطائه وعاد إلى أبيه المتسامح والمحبّ.
أمّا بالنسبة إلى سرّ مسحة المرضى فالكنيسة تقدّمُ المرضى للربّ كي يتّحدوا به لذلك يجبُ تقديرُ هذا السرّ لأنّه لا يقلُّ أهميّة عن الأسرار المقدّسة الأخرى.
وقد ذكر البابا أهميّة سرّ الافخارستيّا إذ أنّه دواءٌ للأبديّة ومكافحٌ للموت ودعا جميع المرضى أن يتغذّوا من كلمة الله.
كما دعا البابا الكهنةَ أن يقتدوا بالراعي الصالح ويُرافقوا بفرحٍ المرضى والحزانى والخاطئين.
وشكر بندكتس السادس عشر في رسالته الطاقم الطبّي والمتطوّعين الذين يهتمّون بالمرضى لأنّهم يحملون اسمَ المسيح في مهنتهم.
وأنهى رسالتهُ بصلاة تضرّع لمريم العذراء: “نرفعُ صلاتُنا إلى مريم العذراء أمّ الرحمةِ والصحّة للمرضى لترافقَ عاطفتها كلّ مريض كما رافقت ابنها على الصليب ولتعنه وتزده إيمانًا وأملًا فيُشفى من آلام جسده وروحه.”
–