الفاتيكان، الجمعة 27 يناير 2012 (ZENIT.org). – التقى في تايلاند خلال يناير الجاري قادة روحيّون من مناطق مختلفة في آسيا والغرب للنظر في التحديات الاجتماعية المختلفة التي يمكن مواجهتها من خلال الحوار ما بين الأديان والتعاون بين المذاهب المختلفة.
وتحدّثت صحيفة “أوسيرفاتوري رومانو” عن اللقاء الذي جرى مؤخرًا، وجمع بين خمسين باحثاً وخبيراً من ثقافات وديانات آسيوية مختلفة ومنها البوذية والمسيحية والكونفوشية والهندوسية والإسلام واليانية والطاوية قدِموا من كمبوديا والصين وهونغ كونغ والهند ولبنان وماكاو والفيليبين وتايوان وتايلاند وتركيا والفييتنام والولايات المتحدة الأميركية.
وقد قام بتنظيم هذا الحدث المطران توماس مينامبارامبيل، وهو رئيس أساقفة غواثي- الهند، ومدير مكتب التبشير لاتحاد المجالس الأسقفية في آسيا.
ناقش المجتمعون مواضيع العنف والأزمة الاقتصادية والفساد والصراع ما بين الثقافات والأضرار البيئية وتدمير الثقافات والقيم بالإضافة إلى الحكم الرشيد.
وكان الهدف من هذا اللقاء الإشارة إلى غنى التنوع الديني والثقافي في البلدان المختلفة، وإنشاء مواقف إيجابية تجاه التقاليد الدينية المغايرة وتسليط الضوء على كلّ الخير والحقيقة والجمال فيها.
وقد أعرب المطران مينامبارامبيل عن سعادته للمشاركة الكثيفة في هذا اللقاء مشدداً على أنّ حدثاً من هذا النوع يهدف إلى “التماس الرؤى والإلهامات من الثقافة والتقاليد التي يمثلها كلّ من الباحثين الحاضرين”. وأضاف: “إنّ العولمة التدريجية التي يشهدها العالم اليوم تفتح آفاقاً لامتناهية للحوار ما بين الثقاقات والحضارات والأديان، وتمنحنا فرصة الإصغاء إلى أفكار هذه الأخيرة واستخلاص الدروس من وجهات النظر المختلفة”. كما تمّت جوجلة الأفكار حول مواضيع القيم الجوهرية في آسيا، والبيئة في الطاوية، والتحدي المتمثل بالنشاط الأخلاقي في الصين، وموضوع الأخلاقيات الكونفوشية في المجتمع الحديث.
ولدى سؤال المطران مينامبارامبيل عمّا إذا كان هذا التبادل الثقافي سيساعد في التخفيف من حدة التوتر في بعض مناطق آسيا التي يتعرض فيها المسيحيون وأقليات إثنية وديمية أخرى إلى الاعتداءات، ردّ قائلاً إنّ هذا التبادل “قد يشكل مساهمة قيمة في هذا الإطار مشدداً على أهمية إجراء دراسة معمّقة لأسباب التوتر الحقيقة ودوافع عدم الرضا”. وأضاف المطران مينامبارامبيل أنّه “في البداية، كان من الصعب جداً أن نوصل للناس مشروع الجمع بين الثقافات والتقاليد المختلفة والحوار في ما بينها، ولكن ما إن تمّ توضيح الفكرة حتّى لقي مشروعنا تأييداً وحماسة واسعَي النطاق”.
* * *
نقلته إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالمية