روما، الإثنين 30 يناير 2012 (ZENIT.org). – “من الأهمية بمكان أن يلاحظ المواطنون في هذا العالم التعددي والهش أن الحوار بين الأديان فيه غنى للمجتمعات” بهذه الكلمات توجه الكاردينال تورون إلى الكاثوليك لتشجيعهم على المضي قدمًا في الحوار مع المسلمين.
وجّه الكاردينال جان لوي توران رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان رسالة “عرفان بالجميل” و”تضامن” إلى الهيئة الوطنية الفرنسية للعلاقات مع الإسلام وتحديدًا 80 مشاركًا من أكثر من 50 أبرشية في افتتاح اللقاء الوطني للمندوبين عن الأبرشيات في العلاقة مع المسلمين المنعقد في باريس من 27 إلى 29 يناير 2012.
“عرفان بالجميل للوقت الذي تخصصونه للحوار بين الأديان بهدف التقدم في الثقة المتبادلة وإلغاء الأحكام المسبقة التي تُضعف أيضًا جودة لقاءاتنا. وتضامن لأن النوايا غير المفهومة أو جهود السنوات التي تنسفها الأحداث غير المتوقّعة أو الأحكام السريعة يمكن أن تثير فيكم مشاعر التعب أو التراخي. اعلموا أنكم لست وحدكم! نحن في يدي الله. الكنيسة التي تُرسلكم “تّزوّدكم بكل ما يلزم” للطريق: الإفخارستيا ومثال “شهود” الأمس والحاضر. تذكّروا كلام البابا بندكتس السادس عشر في أسيزي في شهر أكتوبر الفائت: “توجّه الإنسان نحو الله بالاستقامة هو قوة السلام!””.
خلال هذا اللقاء الذي ينعقد كل سنتين، يفكّر المشاركون في موضوعين أساسيين: أولاً “الإسلام والمسلمون في وسائل الإعلام: ما الذي يجب حفظه وما الذي يجب نقله؟” ثانيًا “العلاقة بين المسيحيين والمسلمين في فرنسا اليوم”.
تتمحور المداخلات أيضًا حول إعادة قراءة المهمة التي يُنيطهم بها مطارنة فرنسا ومجالات العمل التي يجب فتحها بالحوار مع المونسنيور ميشال دوبوس والمونسنيور فرانسوا فونلوب. ويرأس المونسنيور دوبوس للمرة الأولى هذا اللقاء وهو خلف المونسنيور سانتيه في رئاسة مجلس العلاقات بين الأديان لمجمع أساقفة فرنسا ويتكلّم عن خطة الطريق للسنتين المقبلتين.