روما، الاثنين 30 يناير 2012 (ZENIT.org)- أعلن الأب فيديريكو لومباردي اليسوعيّ مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي قائلًا: ” لن ننسى بل يجب ألّا ننسى ما حصل” وذلك في إحياء ذكرى “الشوا” التي كان ضحيتها ستة مليون يهودي.
لقد مرّ 67 سنةً على هذه ذكرى تحرير اليهود في 27 يناير 1945 على يد الجيش الأحمر من سجن أوشفتز النازي حيث يقدر أنه تم إحراق نحو مليون يهودي.
إنذارٌ أبديّ
ففي حلقة برنامج أوكتافا دييس الأخيرة، قال الأب لومباردي أنّه إن وصل أحدٌ في السابق إلى مثل هذه الوحشيّة فلا ضمان أنّ هذه الوحشيّة لن تتكرّر من جديد في المستقبل. وستصبحُ ذكرى الأمس الأليمة إنذارًا لليوم وللأبد”.
وحذّر الأب بومباردي قائلًا: “انتبهوا فستّ وسبعون سنةً ليست بقليلة. علينا أن نقلق حيال كلّ من يتجاهل أو ينسى ما حصل بسبب روادعٍ سياسيّة وعرقيّة ودينيّة. فذكرى الشوا هذه هي نقطة مواجهة مهمّة في تاريخ البشريّة وذلك لفهم أهميّة الكرامة وضرورة المحافظة على حقوق كلّ إنسان والالتزام في المدافعة عنها.”
مسألة الله
وأضاف الأب لومباردي قائلًا: “إنّ هذه الذكرى هي نقطة لاهوتيّة لا مهرب منها ونقطة تساؤل جوهريّة حول الله والشرّ. وهي نقطة مواجهتنا مع الله والأسئلة التي نوجّهها له وصمتنا أمام المجهول.”
وتابعَ قائلًا: “سنتابعُ بإحياء ذكرى الشوا كما كان يحييها البابا البولوني والبابا الألماني تضامنًا مع الشعب اليهوديّ وجميع ضحايا الحقد القاتل الذي سلبهم كرامتهم.”