الإنسان عدو ما يجهل
الإنسان الضعيف الإيمان ومستوى اخلاقه بعيد عن الحقّ، يتهجم على الذين يدافعون عن الإيمان والأخلاق والحياة… لهذا السبب نرى الكثير من الإعتداءات اليومية على الكنيسة الكاثوليكية لنشرها حضارة الحبّ والحياة ولموقفها من سياسة تحديد النسل التي تعني عقلية منع حمل وإجهاض، من قبل البعيدين والقربين والذي يؤذي اكثر هم الهرطقات في الداخل، ابناءها من جميع المراكز من كهنة وعلمانيين.
التبربية الجنسية للأطفال في المدارس وعقلية منع الحمل ورفض الأطفال وقتلهم بالإجهاض هي عقلية أصولية الشرّ لحضارة الموت، التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، والتي تقاومها الكنيسة والحركات المؤيدة للحياة والعائلة .
رغم ذلك يبقى الضمير الذي وضعه الله في قلب كلّ إنسان بسبب الشرعّ الطبيعي، الذي يختلف عن قانون الطبيعة. الأول له بعد أخلاقي والثاني ليس له بعد اخلاقي. القديس بولس في رسالته إلى أهل روما الفصل 2/14-16 يقول:. 14إِذَنِ الأُمَمُ الَّذِينَ بِلاَ شَرِيعَةٍ، عِنْدَمَا يُمَارِسُونَ بِالطَّبِيعَةِ مَا فِي الشَّرِيعَةِ، يَكُونُونَ شَرِيعَةً لأَنْفُسِهِمْ، مَعَ أَنَّ الشَّرِيعَةَ لَيْسَتْ لَهُمْ. 15فَهُمْ يُظْهِرُونَ جَوْهَرَ الشَّرِيعَةِ مَكْتُوباً فِي قُلُوبِهِمْ، وَيَشْهَدُ لِذلِكَ ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِي دَاخِلِهِمْ، إِذْ تَتَّهِمُهُمْ تَارَةً، وَتَارَةً تُبْرِئُهُمْ. 16(وَتَكُونُ الدَّيْنُونَةُ) يَوْمَ يَدِينُ اللهُ خَفَايَا النَّاسِ، وَفْقاً لإِنْجِيلِي، عَلَى يَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
لا يقدر احد ان يكون قريبًأ من الله وتكون اخلاقه مختلفة عن شريعة الله، او العكس، وهنا رسالة كل معمد مسيحي مؤمن ان يقرّب الناس إلى الطريق والحقّ والحياة – يسوع المسيح.
استعمال الوجدان ليس مضر فقط بحضارة الحياة والمحبة ، لكنه مدمر خاصةً إذا استعمل الرزائل والغرائز والخطيئة، من ضمنها الخوف من الطفل بدل الخوف على حياته والإعتناء به.
هنا نرى دور الكنيسة الكاثوليكية الرائد ودور كل كاهن وعلماني مسؤول عن تثقيف ضمير المؤمن عن الإيمان والأخلاق والحياة الإجتماعية وحقّ الحياة. وهذا ما يجذب الكثير من المسيحيين للإنضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية ، خاصة الكنيسة الأنجليكانية التي بعد سماحها الزواج من نفس الجنس، ورسامة الكهنة المثليين.
(1) http://www.priestsforlife.org/articles/failuretocommunicate.htm
(2)http://marcharbel.lilhayat.com/Internet/reverse.htm