* * *
نقلته إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالمية
لمسة مسكونية في المؤتمر القرباني الدولي
الفاتيكان، الجمعة 27 يناير 2012 (ZENIT.org). – ستستقبل مدينة دبلن الإيرلندية بين 10 و17 يونيو المقبل المؤتمر القرباني الدولي الخمسين الذي ينوي إشراك مسيحيين من تقاليد أخرى في الإعداد الرعوي والتحضير للبرنامج الرسمي لهذا الأسبوع.
واختارت اللجنة المنظمة للمؤتمر اليوم الأول من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين لإعلان البرنامج المسكوني للمؤتمر. ومن ميزات هذا الحدث تكريس يوم 11 يونيو للاحتفال والتأمل في المناولة التي يستخلصها المسيحيون من المعمودية. يُذكر أنّه يتمّ الاحتفال بالمؤتمر القرباني الدولي كل أربع سنوات. وأوضح بيان صادر عن المنظمين أنّه في حين شملت مؤتمرات سابقة ورشات عمل وصلاة مسكونية، تشكّل المشاركة الكثيفة والمتنوعة لمسيحيين من تقاليد مختلفة في مؤتمر هذا العام عنصراً فريداً (إعداد المصادر الرعوية والبرنامج الاسوعي للمؤتمر والبرنامج المخصص للشباب).
ودائماً من الفاتيكان، أعلن الكاردينال بيتر توركسون رئيس المجلس الحبري “عدالة وسلام” دعمه لمشروع فرض ضريبة على العمليات المالية. ويأتي تصريحه قبيل قمة الاتحاد الاوروبي الاستثنائية حول الازمة في منطقة اليورو، والتي ستُعقد يوم الاثنين.
وقد أعرب الكاردينال عن اقتراحه هذا خلال خطابه أمام منظمة التعاون الدولي للتنمية والتضامن (CIDSE) التي لطالما أيّدت تطبيق ضريبة مماثلة. وقال الكارينال توركسون للمديرين: “إنّ اتخاذ تدابير ضريبية على العمليات المالية سيمكّننا من إعادة تطبيق الرسالة الحقيقية للاقتصاد بما فيها وظيفته الاجتماعية، وذلك إذا ما تم تطبيقها باعتدال بحسب نسبة تعقيد العمليات”. وأضاف: “إنّ الضريبة ستكون مفيدة جداً في تعزيز التنمية العالمية والاستدامة وفقاً لمبادئ العدالة الاجتماعية والتضامن، كما يمكنها أن تُسهم في إنشاء صندوق احتياطي لدعم اقتصاديات الدول التي تضررت من الأزمة، فضلاً عن إنعاش أنظمتها النقدية والمالية”.
وبدوره، دعم نائب أسقف ويستمينستر جون آرنولد الاقتراح قائلاً إنّ “البشر هم في الوقت تفسه المصدر والغرض لكل نشاط اقتصادي، لذا علينا أن تقوم بإصلاح الأسواق المالية كي تخدم رفاه الإنسان والمجتمع”. وأضاف: “تبيّن أن الأنشطة التخمينية تولّد التقلبات الاقتصادية التي تترك تأثيراً سلبياً على استقرار الاقتصاد، وهذا ما يولّد حالة عدم المساواة التي يشهدها حالياً عدد من المجتمعات الأوروبية”.
وبحسب رئيس منظمة التعاون الدولي للتنمية والتضامن (CIDSE) كريس باين، إنّ تبني مثل هذه الضريبة سيسمح بجمع الأموال اللازمة لتمويل التنمية، ويعزّز كلاً من العدالة والإنصاف.