للأب بيرو غيدّو
روما، الثلاثاء 31 يناير 2012 (ZENIT.org). – إن الأنباء الواردة من الصين حول وضع الكنيسة هي أنباء مثيرة للقلق. فقد قام مبشران من المعهد الحبري للإرساليات الخارجية، الأب أنجيلو لازاروتتو والأب بيرو غيدّو، وباسم المعهد عينه (الذي يعمل في الصين منذ عام 1858)، بمبادرة تجمع حوالي 350 دير للراهبات المحصنات في إيطاليا، وهي حملة صلاة، وبعثا بنسخة مجانيّة من الكتاب “حياة كاملة للصين” (EMI 2011,pagg.363) مع الرسالة الأب الشهيد سيزار مينكاتتيني (1910-1941) التي تم التعليق عليها من قبل الأب لازاروتتو الذي بعث برسالتين للراهبات يشرح فيهما أسباب هذه المبادرة.
إن الكنيسة في الصين “اليوم هي أمل جميل للكنيسة الجامعة، وبالأخص للرسالة في آسيا، القارة حيث يعيش حوالي الـ 80-82% من غير المسيحيين في العالم!”، ولكن “عبر اللحظات الحاسمة والأكثر صعوبة من تاريخها الحديث، لأنها معرّضة لخطر الانقصام والوقوع في الانشقاق، وهي عبارة دراماتيكيّة تذكر بأوقات أخرى حزينة في التاريخ الألفي لكنيسة المسيح”، هذا ما كتبه الأب غيدّو الذي يبعث منذ أكثر من ثلاثين عام، كتبه عن البعثات لأديرة الراهبات المحصنات .
قال بوضوح البابا بندكتس السادس عشر بأنه: “برأيه ينبغي البحث عن حوار بناء في الحقل العملي. وإن الطوائف الكاثوليكيّة ترغب بالتعاون من أجل السلام الاجتماعي والمصلحة العامة. ولذلك يجب السماح للكنيسة بالعمل وفقا لتقاليدها. وعند اختيار الأساقفة يجب التركيز على اختيارهم مناسبين على صعيدين: الشخصي والكنسي؛ ولا يمكن السماح لبعض الكيانات، المطلوبة من الدولة والغريبة عن كيان الكنيسة، بأن تفرض على الأساقفة لقيادة المجتمع الكنسي”.
وأكد الأب لاتزاروتتو، بأنه للوصول إلى اتفاق فعّال ودائم، “نحتاج، على ما أعتقد، إلى أعجوبة. لذلك نحن بحاجة إلى حملة صليبيّة من الصلاة، علما أن “لا شيء مستحيل عند الله”. لذلك طلب البابا بندكتس السادس عشر مرّات عدّة من الكاثوليك في العالم الانضمام إلى الإخوة والأخوات في جمهوريّة الصين الشعبيّة، فهم على ثقة كبيرة بالعذراء مريم، ويكرمونها بمزارات عديدة؛ بالأخص في شيشان (بالقرب من شان غاي) يتضرعون إليها لمساعدة المسيحيين. أوصى البابا، بالأخص، طلب المساعدة من مريم العذراء “لإرشاد الذين يراودهم الشك، استدعاء الخاطئين، ومواساة الحزانى، وإعطاء القوّة للمنجذبين من الإغراءات الانتهازية “”.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.