روما، الأربعاء 23 مايو 2012 (ZENIT.org). – برسالة وجهها بندكتس السادس عشر إلى المشاركين في الدورة الـ 98 للـ “كاتوليكينتاغ”- أي “يوم الكاثوليك”، قال : “إن بلادنا بحاجة إلى انطلاقة تبشيريّة، رسوليّة جديدة”. ودعا كل كاثوليك ألماني إلى “القلق حول إيمانه الشخصي”.
وكان موضوع الإجتماع السنوي للكاثوليك الألمان، الذي جرى في مانهيم من 16 إلى 20 مايو: “التجرؤ على انطلاقة جديدة”.
ثم أضاف البابا: “ونحن ككنيسة، رسالتنا هي اعلان بشكل منفتح وواضح مطلب ورسالة الإنجيل. ولا يمكن الاستغناء عن مشاركة كل المعمدين بالتبشير الجديد. لأن بلادنا تحاج، هي أيضاً، انطلاقة تبشيريّة رسوليّة جديدة”.
وتابع بندكتس السادس عشر تعليقه على عنوان اللقاء قائلا: “انطلاقة، أي البدء في الحركة، وبدء الرحلة. ولذلك، فمن المؤكد اتخاذ القرار بالتغيير والتجديد. ومن ناحية اخرى، لا يمكن ان ينطلق إلّا من هو مستعدّ للتخلي عن ما هو قديم ومواجهة ما هو جديد”.
وفي الواقع، بالنسبة للبابا “لا يحمل التجديد ثماراً إلا إذا نبع من شيء جديد، من يسوع الطريق، والحق والحياة”.
ثم أصرّ على انّ “الإنطلاقة تتعلق بجميع المؤمنين بشكل شخصي وحميم”، وأضاف “على كل واحد الإهتمام بإيمانه الشخصي، وعيشه بشكل ملموس والمتابعة في تنميتها”.
وأصرّ علىالشركةبالإيمان: “ولكن، في ديانتنا، لسنا وحدنا، معزولين عن بعضنا البعض. نحن نؤمن “مع” و”بداخل”جماعةالكنيسة. وانطلاقة كل معمّد هي بنفس الوقت الإنطلاقة بالكنيسة ومعها!”.
وأشار البابا إلى أنّ: “شهادة إيمان القديسين والحشود المسيحيّة الكثيرة الذين أعلنوا، بفرح وجرأة، رسالة الإنجيل للآخرين، يمكنها تشجيعنا اليوم على الإنطلاقة الجديدة، وتدفعنا إلى شجاعة جديدة بالإيمان”.
ثم أشار إلى الطريق من أجل “انطلاقة جديدة”: “إن الإنطلاقة الجديدة هي، كما يتبين لنا، الطاعة والثقة بإرشادات ودعوة الله”.
أخيراً، للشباب، وجه البابا هذه الدعوة: “لمن هم، مثلكم، لا تزال الحياة أمامهم، يطلب منهم باستمرار اتخاذ القرارات، وفي حال خيبة الأمل النهوض والعمل على مستقبل أفضل. لتكن لكم الشجاعة للعودة ليسوع المسيح! وليقوي بعضكم البعض بالإيمان! وأعلنوا رسالة الإنجيل لأصدقائكم، في المدرسة وفي العمل!”.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.