حاوره فابريسيو بيتشاريلّي

روما، الأربعاء 30 مايو 2012 (ZENIT.org). –  ننشر في ما يلي القسم الثالث من المقابلة مع البروفيسور جوزيبيّ رومانو، أحد كبار خبراء إيطاليا في لألعاب الإلكترونية، ولنتابع رحلتنا داخل هذا العالم الساحر والمتغير باستمرار، ولكن المليء بالخطر والمجهول.

***

عندما لا يكون هناك إساءة، هل يمكن أن يكون هناك جوانب إيجابيّة للألعاب الإلكترونية؟

رومانو: يمكنها ان تكون الطريق الصحيح لخلق دينامكية جديدة بين الأهل والأبناء والمساهمة في نموّهم؟

إذا قام الأهل بأداء دورهم الصعب والرائع، الذي هو الوقوف بجانب أبنائهم، يمكن للألعاب الإلكترونيّة ان تصبح أداة من أدوات الحياة العائليّة. يمكنهم اللعب معاً –هناك ألعاب مصممة خصّيصاً موجودة في جميع وحدات التحكم- ولكن برأيي ان الأهم هو اهتمام الأهل الفعلي بأبنائهم، حتى عندما يتعلق الموضوع بالألعاب الإلكترونية بغض النظر عن كونها بسيطة أو تافهة. "الإهتمام" هي العبارة التي تلخص، برأيي، ممارسة العاطفة والحب، دائماً، وبالأخص في العلاقات بين الأجيال التي هي الأبوّة والأمومة والبنوّة.

بالإضافة إلى ذلك، الانتشار الجديد للألواح، أي الألواح الإلكترونيّة التي يتمّ التحكم بها عن طريق اللمس بالأصابع وتحتوي على مضمون يمكن قراءته والتفاعل معه، وفتحت الأبواب أمام عالم المدارس والتعليم. اعتباراً من العام المقبل، بموجب القانون [الإيطالي]، لا يجوز لأي كتاب مدرسيّ أن ينقص من العناصر المتفاعلة: دعونا نرى...

ما هو تعليقك على العنف الموجود في هذه الألعاب الإلكترونيّة؛ هل يمكن أن يكون خطراً برأيك، ويخلق اضطرابات ويثير ردود فعل عنيفة؟ وما هي المعايير التي يجب على مصممي هذه الألعاب أن يتخذوا حتى لا يتم استيعاب "العنف الترفيهي" من قبل المشاهد؟

رومانو: لقد أجبت إلى حدّ ما على هذا السؤال: غالبا ما تبدأ المشاكل قبل وصول الألعاب الإلكترونيّة التي قد تعكسها فقط. قد يغوص طفل صغير غاضب وعنيف في لعبة إلكترونيّة "عنيفة" للعثور على هدف لحالته. وبهذا الشكل قد يخفف من غضبه، ولكن من ناحية أخرى قد يزيدها. 

ومع ذلك في الواقع، يجب أن نتفق حول موضوع العنف. ولا نقوم بالخلط بين جميع أنواع العنف، لأن العنف هو أكثر تعقيداً. وبذلك فنحن نحكم على قسم كبير من ثقافتنا: من شيكسبير إلى الكوميديا الإلهية، للكتاب المقدس وحتى الإنجيل. هل سيّد الخواتم هو عمل عنيف؟ طبعاً، هناك معارك، ولا يفتقر إلى العدوان والمجازر. ولكني أعتقد أن قراءته تؤدي إلى الحب والدفاع عن السلام والعدل.

إن دقّة الألعاب الإلكترونيّة هي بكونها تشعر اللاعب بأنه هو أول شخص معنيّ في اللعبة. ولذلك، نعم، هناك عنف كبير باتخاذ أدوار غريبة لمن لا يملك الخبرة والنضج والوعي. وأنا أنصح بعدم السماح للأطفال والمراهقين باللعب واتخاذ دور  اللاعب  المجرم.

(سننشر القسم الرابع والأخير يوم الخميس)

* * *

نقلته إلى العربية ماري يعقوب

في مقابلته العامة البابا بندكتس السادس عشر: الصلاة هي اللقاء مع الله الذي يجدد أمانته الثابتة

الفاتيكان، الأربعاء 30 مايو 2012 (ZENIT.org). –  إذاعة الفاتيكان – أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، ووجه نداء عبّر فيه عن قربه من سكان منطقة إميليا رومانيا المتضررة من هزات أرضية جديدة سببت سقوط ضحايا وأضرارا كبيرة لاسيما في الكنائس. وأكد الأب الأقدس قربه بالصلاة من الجرحى وقدّم تعازيه الحارة لعائلات الضحايا، وتمنى أن تعود الحياة الطبيعية لهذه المنطقة بأسرع وقت بمساعدة الجميع وتضامن الوطن بأسره.

إفتتاح الاجتماع الشهري لمجلس الأساقفة الموارنة

الفاتيكان، الأربعاء 30 مايو 2012 (ZENIT.org). – ترأس غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر يوم الاربعاء 30 ايار 2012 الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، وقد افتتحه بكلمة تحدّث فيها عن عدد من الشؤون الكنسية والراعوية والادارية، وتوقف عند زيارته الراعوية الخارجية الاخيرة الى المكسيك وكندا والولايات المتحدة الاميركية ما بين 22 نيسان و22 ايار 2012، فاعتبر “ان الرعايا المارونية في هذه الابرشيات جيّدة التنظيم على المستوى الراعوي والليتورجي، بفضل سهر المطارنة والتزام الكهنة. ولكن ثمّة حاجة مشتركة الى كهنة لانشاء رعايا جديدة”. وشدد غبطته على ضرورة تفعيل راعوية الدعوات في ابرشيات الانتشار وفي لبنان، مع الاعداد الروحي والثقافي واللغوي، للخدمة في بلدان الانتشار. واشار البطريرك الراعي الى ان جماعات الانتشار تتزايد في العدد وفي الحاجات الروحية والراعوية، واصبحت تشكل مساحات ثقافية واقتصادية وسياسية على مستوى العالمي. ومن الضرورة بمكان تفعيل هذه المساحات باحياء الابرشيات والرعايا، وتمتين العلاقات مع الكنيسة الام والوطن الروحي لبنان، والعمل الدؤوب على تسجيل وقوعات الزيجات والولادات في قيود النفوس اللبنانية، وعلى حفظ ملكية الارض في الوطن الام، حفاظاً على الوجود والحضور والرسالة، مع الهوية والتقاليد. وفي هذا الاطار أكّد غبطته على تشجيع الرحلات الشبابية المنظّمة ببرامج تثقيفية وسياحية وترفيهية الى لبنان.