بقلم ريتا قرقماز
روما، الخميس 27 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).- كانت لزيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان وطأة كبيرة على الأفراد ومن بينهم أفراد طريق الموعوظين الجدد. ففي 16 سبتمبر 2012، اجتمع شباب من الحركة الكاثوليكية لطريق الموعوظين الجدد مع البابا في مدرسة كاثوليكية في روميه واستطعنا الحصول على تفاصيل هذا اللقاء في حوار للأب جيانفرانكو فيتولا مع زينيت.
تلا هذا اللقاء لقاء البابا في بكركي مع حوالى 25 ألف شابٍّ وشابّة إلّا أنّه لم يستطع حضوره أكثر من 250 شاب من “طريق الموعوظين الجدد” نظراً إلى عدد الدعوات المحدود لكلّ حركة وللعمر المسموح به والذي تراوح بين 16 و35 سنة.
بدأ لقاء روميه مع الموعوظين بقداس احتفالي مع عظة القديس بولس في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس بالإضافة إلى قراءة إنجيل يوحنا حيث جدد يسوع دعوته إلى بطرس. إنّ كلمة الله تدعو إلى عدم العيش من أجل الذات إنّما العيش من أجل ذاك الذي مات وقام من أجلنا. وقد أجاب على هذه الدعوة 20 شاباً تقدّموا إلى معهد تعليم اللاهوت و18 شابة تقدّمن إلى الدير أو إلى التبشير.
تحدّث البابا إلى الشباب ودعاهم إلى عدم الانجراف مع التجارب وإلى الثقة في الله والعمل من أجل السلام بين الأديان فهم السبيل الوحيد لضمان استمرارية الحوار وقد أخذ الشباب كلمات البابا على محمل الجد فهي دعوة لعيش حياتهم كأبناء الله.
إنّ زيارة البابا إلى لبنان حملت الكثير من الثمار يصعب تحديدها الآن إنّما من المؤكّد أنّها لفتت نظر الأفراد إلى المواضيع السياسية الكبيرة وإلى مواضيع التبشير الجديد بالإنجيل.
أمّا بالحديث عن واقع “طريق الموعوظين الجدد” في لبنان، فقد صرّح الأب فيتولا أنّ واقعهم صغير إنّما فعّال، إذ يوجد اليوم حوالى 30 جماعة تابعة إلى طائفة الموارنة وطائفة الروم الأرثوذكس وهي مؤلّفة من عائلات منفتحة على الحياة مع أبنائها. كما أنّه يوجد في بيروت مدرسة تبشيرية بين مختلف الطقوس سبق أن رسمت 11 كاهناً ينتمون إلى كنائس كاثوليكية مختلفة من الطقوس الشرقية.
وأخيراً، بالحديث عن مستقبل الموعوظين اللبنانيين في التبشير الجديد وفي سنة الإيمان التي تحدّث عنها البابا، صرّح الأب فيتولا أنّ الشباب مقتنعون بعدم الانجراف “وراء العقلية الحالية” المعروفة بثقافة الموت وبتجديد اندفاعهم التبشيري إلى جانب العائلات الأخرى.