ننشر في ما يلي الكلمة التي تلاها البابا فرنسيس بعيد صلاة التبشير الملائكي الأحد 2 يونيو 2013.
* * *
لا يزال قلقي حيا ومتألمابسبب استمرار النزاع، الذي منذ أكثر من عامين يشعل سورية، ويصيب خصوصا السكان العزّل، والذين يتوقون للسلام في العدالة والتفاهم. إن وضع الحرب المأسوي هذا يحمل معه تبعات كارثية: موتا، ودمارا، وأضرارا اقتصادية وبيئية جمة، وكذلك آفة اختطاف الأشخاص. ففي شجب هذه الأفعال، أؤكد صلاتي وتضامني مع الأشخاص المخطوفين ومع عائلاتهم، وأُناشد إنسانية الخاطفين كي يفرجوا عن الضحايا. لنصلي دائما من أجل سورية الحبيبة.
يوجد في عالم اليوم نزاعات عديدة، ولكن هناك أيضا علامات رجاء كثيرة. أودُّ تشجيع الخطوات الأخيرة التي حُققت نحو المصالحة والسلامفي عدة بلدان بأمريكا اللاتينية. فلنراقهم بالصلاة.
لقد احتفلت، صباح اليوم، بالقداس الإلهي مع بعض العسكرين ومع أهالي بعض الذين سقطوا في مهام حفظ السلام، والذي يجتهدون في دعم المصالحة والسلام في البلدان التي يراق فيها الدم الأخوي أثناء حروب، حروب هي دائما عبثية. لأننا “بالحرب نفقد كل شيء. بالسلام نربح كل شيء”. أطلب الصلاة من أجل الذين انتقلوا، ومن أجل الجرحى وعوائلهم.
فلنصلي سويا، الآن، في صمت، وفي القلب – كلنا معا- من أجل الذين انتقلوا، ومن أجل الجرحى وعوائلهم. في صمت.
أحيي المؤمنين القادمين من كندا ومن كرواتيا ومن البوسنة والهرسك، وكذلك مجموعة كوتولينيوCottolengo الصغير من جنوة (Genova)، من أعمال الأب أوريونOrione.
أحيي الجميع: أحد مبارك لكم جميعا، وغداء هنيئا!
© جميع الحقوق محفوظة 2013 – حاضرة الفاتيكان