شارك في الصلاة أصحاب السيادة رؤساء الطوائف المسيحية في حلب مع جمع غفير من الإكليروس والرهبان والراهبات والمؤمنين، وبخاصة الشباب، كما ومن الأخوة المسلمين، رافعين صلواتهم وأدعيتهم، ومعبرين عن المكانة والدور الهامين لصاحبي السيادة والنيافة المطرانين بولس ويوحنا في خدمة الكنيسة والإنسان والمجتمع، وعن قيم التضامن والتعاضد والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد.

تخلل الصلاة عرض فيديو يتضمن مقاطع من عظات وتراتيل بصوت صاحبي السيادة والنيافة. خُتمت الصلاة بكلمة ابتهالية للمطران بطرس مراياتي متربوليت حلب للأرمن الكاثوليك ثم كلمة للأرشمندريت موسى الخصي وكيل صاحب السيادة المطران بولس، شكر فيها الجميع على مشاركتهم في هذا "اليوم الأنطاكي"، الذي ترفع فيه أنطاكيا الصلاة والتضرع مع صاحبي الغبطة والقداسة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والبطريرك مار أغناطيوس زكا الأول بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، لأجل عودة صاحبي السيادة والنيافة وسائر المخطوفين، كما وشدد على أهمية الإيمان والمواظبة على الصلاة والطلبة بنفس واحدة بالروح الواحد.

ثم تلا البيان المشترك لصاحبي الغبطة والقداسة. بعد الصلاة اشترك الجميع في مسيرة سلامية بالشموع حول الكنيسة، ثم في وقفة تضامنية بالشموع في باحة الكنيسة، رتلوا خلالها ترتيلة "إني أنا عبدك"، متضرعين لوالدة الإله أن تحمي وتعيد صاحبي السيادة والنيافة، والكاهنين وجميع المخطوفين، إلى كنيستهم ورعيتهم، سالمين مكرمين. تلا ذلك ترانيم للشبيبة عبروا فيها عن محبتهم لأبويهم وراعييهم، وثقتهم وإيمانهم بعودتهما مع سائر المخطوفين.