كيف اعالج التشتت والسرحان في صلاتي اليومية

**يشكو كثير من المؤمنيين وخاصة المواظبين على الصلاة ، بالتشتت والسرحان اثناء الصلاة ، فالفكر يذهب هنا وهناك بدون ضبط وربط ، فيفقد الانسان التركيز مع الله في علاقة عميقة ويقظة ،

Share this Entry

*هذا يجعل ضميرنا قلق ، لان الرب يستحق كل إكرام وكل احترام والانتباه ويقظة ، ووعي .
* يقول القديس حزقيوس الاورشليمى : ” إذا اردت حقا ان تغلب افكارك وتلبسها الخزى قف صامتا وهدئ قلبك وابدأ بصلاة قصيرة مثل صلاة          ( يا ربى يسوع )  
 ** هناك تدريبات عليك اتباعها في مكان هادئ وصمت مع تأمل في ظروف التشتت ، وعدم الانتباه .
*العقل مسئول عن شرود الفكر فيجب تدريبه ليكون مديرا على كل فكر .
*الصلاة بعقل مشتت فى الامور الارضية ، تحرمنا النعمة ، وبركة قوة الصلاة 

*وقوفنا فى الصلاة هو وجود حقيقي فى حضرة الله فشورد الفكر يعتبر إهانة بهيبة الله  

*المداومه على الصلاة في حضرة الله  ، يدربنا على ضبط الفكر فى الله .
* كثرة القراءة فى الكتب الروحيه تساعد على ضبط الفكر أثناء الصلاة.   
*علامة الوصول الى درجة الصلاة النقيه هو الشعور بالفرح أثناء الصلاة وعند حلول موعدها .
* قوة الصلاة فى معانى كلماتها . اجعل عقلك يلازم معانى الكلمات التى تتلوها.
*اهتمام الفكر بمعانى الكلمات فى الصلاة ومدوامة الاتصاق بها ، هي بداية الدخول فى درجات الصلاة العليا .

“وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِمُتَفَكِّرَة بِهِ فِي قَلْبِهَا” ( لو 2: 19)
*ان قضية حضور الذهن فى حضرة الله يمكن التدريب عليها بإستعمال صلاة قصيرة ومحاسبة العقل عند شروده .
 الصلاة النقيه لا يمكن الحصول عليها بسرعه بل بالصبر . *
      * لا تستعجل فى صلاتك من اجل ميعاد او عمل . بل اجعل لصلاتك كرامه اكثر من العمل .
* السرعه فى الصلاة مدعاة لبرودة القلب . أعلم ان كل كلام الصلاة هو روح وحياة .
* احذر ان تعبد المسيح بشفتيك فقط وخصوصا اثناء وقوفنا فى الكنيسة ، . يقول الرب :”تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى”(مر 12/30)
 افكار التجديف التى تعرض علينا هى من العدو ، فلا تعرها اى اهتمام . *

فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ، فَقَالَ: لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟(مت 9/4)”  
* الاصغاء بدقة فى سماع الناس مع الاتزان في العلاقات ، وحفط اللسان من العثرات والامانه فى تأدية الواجبات الروحية خير معين للصلاة النقية .

“حِينَئِذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو الرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ، وَالرَّبُّ أَصْغَى وَسَمِعَ، وَكُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكَرَةٍ لِلَّذِينَ اتَّقُوا الرَّبَّ وَلِلْمُفَكِّرِينَ فِي اسْمِهِ” ( ملا 3: 16)
الخلوة والصمت عاملان ضروريان للتدريب على الصلاة الحارة .   * 
  *لا تكثر الكلام فى الصلاة ولا تخرج الكلام جزافا لان ذلك ينهى الصلاة بسرعة ويحرم الانسان من لذة سماع صوت الله .

* مجرد عبور الافكار علينا ليست خطية ولكن الخطية هى أن نستمر فيها ونتلذذ بها . “تُبْ مِنْ شَرِّكَ هذَا، وَاطْلُبْ إِلَى اللهِ عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ فِكْرُ قَلْبِكَ” (سفر أعمال الرسل 8: 22)

* التواضع مع البساطة والتجرد ينفع جدا لربط العقل والقلب بالله . لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا .

“فَإِنْ كَانَ وَعْظٌ مَا فِي الْمَسِيحِ. إِنْ كَانَتْ تَسْلِيَةٌ مَا لِلْمَحَبَّةِ. إِنْ كَانَتْ شَرِكَةٌ مَا فِي الرُّوحِ. إِنْ كَانَتْ أَحْشَاءٌ وَرَأْفَةٌ، فَتَمِّمُوا فَرَحِي حَتَّى تَفْتَكِرُوا فِكْرًا وَاحِدًا وَلَكُمْ مَحَبَّةٌ وَاحِدَةٌ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، مُفْتَكِرِينَ شَيْئًا وَاحِدًا، لاَ شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ. لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا. فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا”: ( بولس الرسول إلى أهل فيلبي 22)

Share this Entry

الأب بيوس أدمون فرح الفرنسيسكاني

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير