يرفع الكرسي الرسولي نبرة صوته بوجه التمييز الذي يمارس ضدّ المسيحييّن والذي يُرتكب بأشكال مختلفة في العالم. ويذكّر قداسة البابا بأنّ نشاط الكنيسة يشمل خدمات عديدة “من أجل خير البشريّة”.
وكانت للمونسينيور سيلفانو م. توماسي، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، مداخلة خلال الجلسة الـ23 لمجلس حقوق الإنسان التي عُقدت في 27 مايو 2013 من أجل الجسلة 2 من الحوار التفاعليّ مع المفوّض السامي.
يدين رئيس الأساقفة، بشدّة، “الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الحريّة الدينيّة بشكلٍ عام” و”التمييز المستمر والهجمات المنهجية التي أُلحقت بجماعات مسيحيّة معيّنة بشكلٍ خاص”.
هذا ويذكر الأعداد “الموثوقة” التي بموجبها “يُقتل أكثر من 100000 مسيحيًّا بسبب إيمانه كلّ سنة”. وإن آخرين “يتعرّضون للتّهجير القسريّ، ولتدمير أماكنهم المقدّسة، وللإغتصاب ولخطف مرشديهم” كالأسقفين الأرثوذكسيين من حلب، يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي.
ويضيف سيلفانو قائلًا أنّه إن كانت هذه الأعمال تُرتكب، بشكلٍ أساسيّ، “في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا”، فلا تزال في الغرب نزعةً “تهمّش المسيحيّة في الحياة العامة”، وذلك “بتجاهل المساهمات التاريخيّة والإجتماعيّة” للكنيسة وحتى “بتقييد قدرتها على القيام بالأعمال الخيريّة”.
كما وشدّد المونسينيور توماسي على أن الدين المسيحيّ ” يقدّم خدمته للخير الحقيقي للبشريّة بالإرتكاز على أعداد الأعمال الكنسيّة التي تخدم “العائلة الإنسانيّة في العالم بأسره من دون التمييز على أساس الدين والعرق”.
وفي مجال التعليم، تدير الكنيسة 70544 مدرسة للحضانة مع 6478627 تلميذ؛ و92847 مدرسة إبتدائيّة مع 31151170 تلميذ؛ و43591 مدرسة ثانويّة مع 17793559 تلميذ. وتتولى الكنيسة أيضًا مسؤوليّة 2304171 طالب في المدرسة الثانوية و3338455 طالب جامعيّ.
كما ويعدّد رئيس الأساقفة الأعمال الخيرية والمراكز الصحيّة التابعة للكنيسة في العالم كلّه ألا وهي، 5305 مستشفى، و18179 مستوصف؛ و547 مستشفى جُذام، و17223 منزل للمسنين، أو المرضى أو المعاقين؛ و9882 ميتم؛ و11379 دار حضانة؛ و15327 مركز للإستشارة الزوجيّة؛ و34331 مركز لإعادة التأهيل الاجتماعي و9391 مؤسّسة من نوع آخر حيث يجب إضافة خدمات المساعدة في خيم اللاجئين.
ويختم المونسينيور توماسي قائلًا: “لا تدعو هذه الخدمات، بالتأكيد، إلى ممارسة التمييز ضدّ المسيحيّين”.
***
نقلته الى العربية ميريام سركيس- وكالة زينيت العالمية