كلمة البابا فرنسيس للأكاديمية الحبرية الكنسية: الحرية الداخلية هي قبل كل شيء التحرر من مشاريع شخصية

استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء الأكاديمية الحبرية الكنسية حيث يتهيأ الكهنة الذين سيعملون في المستقبل في خدمة السلك الدبلوماسي للكرسي الرسولي، ووجه كلمة أشار فيها لاستعدادهم لمهمة خاصة تضعهم مباشرة في خدمة خليفة بطرس، وقال إن هذا العمل يتطلب وكلل خدمة كهنوتية، حرية داخلية كبيرة، داعيا لعيش سنوات الإعداد هذه بالتزام وسخاء وتفان. وتوقف الحبر الأعظم في كلمته عند معنى الحرية الداخلية، وقال إنها قبل كل شيء التحرّر من مشاريع شخصية، كما وهي الانفتاح في المحبة، على فهم ثقافات مختلفة ولقاء أناس من بيئات أخرى، وتعني أيضا التحرر من طموحات وأهداف خاصة والاهتمام الدائم بأن يحتل الإنجيل وإتمام الرسالة التي ستوكل إليهم المقامَ الأول.

Share this Entry

ولهذا بالذات، شدد البابا فرنسيس على أهمية أن يدخل كل عمل وفكرة في أفق نظرة بطرس ورسالته الخاصة في خدمة الشركة ووحدة قطيع المسيح، ومحبته الرعوية التي تعانق العالم بأسره. وأكد الحبر الأعظم أن الخدمة التي يستعدون إليها، وهي خدمة لا مهنة، تتطلب أيضا الخروج من ذاتهم، وأشار لإمكانية تحقيق ذلك من خلال مسيرة روحية عميقة، داعيا للاعتناء الكبير بالحياة الروحية، ينبوع الحرية الداخلية. فبدون صلاة، ليس هناك من حرية داخلية. وذكّر البابا فرنسيس بهذا الصدد بشخصية الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين في الذكرى الخمسين لوفاته، وقال إن خدمته كممثل بابوي كانت من بين الأماكن التي ظهرت فيها قداسته، وختم كلمته للأكاديمية الحبرية الكنسية داعيا الكهنة المباشرة في خدمة الكرسي الرسولي بروح الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين، وموكلا الجميع للطوباوية مريم العذراء والقديس أنطونيوس الكبير شفيعهم.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير