قال البابا فرنسيس أن اتباع الوصايا العشر هو أن يكون الإنسان صادقًا مع نفسه، ومع طبيعته الأكثر أصالة، وذلك بمناسبة الذكرى ال40 للتجدد بالروح القدس في ايطاليا. روجت الحركة الكنسية لهذه المبادرة “10 أماكن ل10 وصايا” بالتعاون مع المجلس الحبري لتعزيز التبشير الجديد ومجلس الأساقفة الإيطالي.
إن هذا المشروع هو “إعادة” قراءة للوصايا العشر وتم افتتاحه في سبتمبر الماضي عشية سنة الإيمان. وللمناسبة بعث البابا برسالة مصورة هنأ فيها منظمي المبادرة “حول فن عيش الوصايا العشر التي لم يعطها الله لموسى فحسب بل لكل رجل وامرأة من أي عصر كان.”
أولًا الثقة بالله. شرح البابا معنى الوصايا بثلاث نقاط. فقال أن كلمة “وصية” تشير الى شيء سلبي، كحدّ للحياة، ولكنه أوضح بأن الوصايا العشر هي “عطية” إله خلق الإنسان “بمحبة، وأقام معه عهدًا، ويريد خيره”، ومن هنا دعا كل شخص الى التحلي بالثقة بالله. وأضاف بأن الوصايا العشر هي “قواعد أخلاقية” لبناء مجتمعات عادلة، وكلماتها تنير وترشد من يبحث عن السلام، والعدالة، والكرامة.
ثم أكد البابا على أن الوصايا تشير الى طريق الحرية، فهي قد أعطيت بعد تحرير الشعب اليهودي. على جبل سيناء، “أظهر الله للجميع الطريق الذي به يبقون أحرارًا، وهو طريق محفور في قلب الإنسان، كقانون أخلاقي عالمي.” وأكد بأن الوصايا العشر لا تحد من الحرية، بل تشير اليها، وهي تعلم كيفية تجنب عبودية الأصنام. ولخّص البابا قوله بأن “اتباع الوصايا العشر هو أن يكون الإنسان مخلصًا لنفسه ولطبيعته الأكثر أصالة.”
وأخيرًا، إن الوصايا العشر، وبحسب البابا “قانون محبة” لأن معناها العميق هو وصية المسيح: ” أحبب الرب الهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قدرتك، ومن كل فكرك، وأحبب قريبك حبك لنفسك.” (لوقا 10، 27). وبالنسبة الى البابا إن الوصايا العشر هي ثمار “محبة الله” محبة “يجب عليها أن تحرك علاقاتنا” وتذكّر بأن “الحرية الحقيقية ليست باتباع الأنانية، والرغبات العمياء، بل بالمحبة، واختيار الخير في كل حالة.” وأضاف: “ليست الوصايا العشر ترنيمة “للّا” بل هي ترنيمة “للنعم”. “نعم” لله، “نعم” المحبة.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية