هجمت مجموعة من المشاغبين المسلمين، في 6 يونيو في تمام الساعة الثالثة من بعد الظهر، على اكليريكية داخل أبرشيّة جيسو دايانا نيلوي الواقعة في بولاكيبور وتسبّب بجرح رئيس الاكليريكية والكثير من الطّلاب، وذلك بحسب مقالٍ وردنا من مؤسسة “كنائس آسيا”.
وتوجّهت هذه المجموعة، التي يصل عددها إلى 60 شخصًا، إلى الاكليريكية باحثين عن رئيسها الذي كان يرتاح في غرفته وقاموا بضربه بعنفٍ شديدٍ، وهجم قسم من المعتدين على شباب كانوا حاضرين في المبنى بالوحشيّة عينها. وقبل هذا الهجوم، ونحو الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، تمّت مداهمة تيفابار وباغجا حيث أنّ الكاثوليك هم الأغلبيّة وقاموا بسلب 40 بقرةً و50 ماعزًا وشاحنة صغيرة وطعامًا وانتزاع كل ما يمتلكه السكان والمزارعين الفقراء. وترك السكان المرعوبون هاتين القريتين ولجأت أغلبيّة النساء والأطفال إلى البعثة الكاثوليكيّة وذلك جرّاء تهديد المهاجمين لهم بعدم الرجوع وإلّا يُقتلون وتُحرق منازلهم.
بالإضافة إلى ذلك، صرّحت وكالة فيدس، التي أخبرت عن النزاع الذي جرى قبل هذا الهجوم بين عائلات أصيلة مسلمة، أنّ أسقف ديناجبور، المونسينيور سيباستيان تودو، عن عدم معرفته أسباب الهجوم ودعا إلى إيجاد حلّ للنزاع، وبناء الحوار، وإعادة السلام في ميدان الأبرشيّة. وأضافت الوكالة أنّ الرئيس رافق الطلاب إلى مكان آخر وبلغ الشرطة عنهم.
وإنّ أبرشيّة ديناجبور، حيث تُعقد الندوة، والتي تنتمي إلى مطرانيّة دكا والتي تقع في “منطقة قبليّة”، إستقبلت بين جماعتها الكاثوليكيّة الصغيرة جزءًا كبيرًا من السكان الأصليين من بينهم المجموعة العرقيّة المهيمنة “ستانتال”. وتقترح الندوة المشتركة بين أبرشيّة جيسو دايانا نيلوي وديناجبور، أن يقوموا بالتدريب والتعميق المهني قبل البدء بالندوة الكبيرة.
وأخيرًا، تستمرّ التوترات في شمال بنغلادش بين المسلمين والمسيحيّين على الرغم من أنّها منطقة معزولة. كما ولم تتوقّف الهجومات على المسيحيّين في المنطقتين، راجشاهي وديناجبور، وبشكلٍ خاص إزدادت، بشكلٍ كبيرٍ، الإنتهاكات الإسلاميّة على الرغم من الإحتجاجات المتكرّرة لمنظمات الأمم المتحدة وفرق عمل الدفاع عن الشعوب الأصليّة. وفي 5 يونيو، قام متطرفون مسلمون بالإعتداء على الأب أبيل والكهنة، الذين كانوا متواجدين في رعيّة توميليا، بالضرب.