عبّر المونسنيور سيلفانو توماسي، المندوب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف في خلال الدورة المئة والاثنتين من المؤتمر الدولي للعمل (من 5 حتى 20 يونيو 2013) في 12 يونيو عن ضرورة إيجاد فرص عمل أمام الشباب. وقد أشار الى أنّ “معظم العاملين يشعرون بأنهم سلعٌ استهلاكية يمكن استعمالها ورميها”. من هذا المنطلق، دعا المونسنيور الى القيام بتغيير جذري على مستوى السياسة الحالية بهدف محاربة الصعوبات الهيكلية للبطالة وذلك من خلال تسليط الضوء على دور العائلة حيث يمكن للنزاعات القائمة بين الأجيال أن تُحلّ والى تحفيز مشاركة الأمهات في دوامة العمل ومساعدتها على التوفيق بين العائلة والعمل.
كذلك، اقترح المونسنيور توماسي تحسين نظام التعليم الذي يُعتبَر “حجر الزاوية لكلّ استراتيجية تطوّر” ثمّ إنّ بطالة الشباب “تسلّط الضوء على عجز الاقتصاد على توليد فرص عمل كافية أمام كلّ الأجيال الجديدة”. وتابع قائلاً: “إنّ التعليم هو المصدر الأساسي للرأسمال البشري، المحرّك الأكثر فعالية للنمو الإقتصادي”.
بالإضافة الى ذلك، لم ينسَ المونسنيور أن يضيف الى أنّ العمل يُخرج الإنسان من حال الفقر التي يعيش فيها. فشجّع الشركاء الإجتماعيين والنقابات على “زيادة فرص العمل للأشخاص المعرّضين لخطر التهميش والإقصاء الإجتماعي” داعيًا الى “القاء نظرة جديدة الى العمل” أساسها “المبادىء الأخلاقية والقيم الروحية”.