يشرح الكاردينال كوش أنّ من وجهة نظر كاثوليكيّة، لا تعدّ جماعة إفخارستية منفصلة كنيسةً كاملةً.
في الواقع، عقد الكاردينال كورت كوش، رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيّين مؤتمرًا في الجامعة الكاثوليكيّة الأوكرانيّة (UCU) في لفيف في 10 يونيو بشأن الموضوع التالي: “آفاق الحوار المسكوني بين الكنائس الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة”. وقام بزيارة أوكرانيا من 5 يونيو إلى 12 يونيو.
كما وعند بداية المؤتمر، أشار المونسينيور بوريس كودزياك، النائب البطريركيّ الرسولي للمؤمنين الأوكرانيّين من الطقس البيزنطي وهو يعيش في فرنسا، إلى أنّ الوحدة بين تلاميذ المسيح هي أولويّة مختلف البرامج التي نفذتها اليوم جامعة (UCU) التي تجهّز أيضًا معهدًا للدراسات المسكونيّة.
وركّز الكاردينال كورت كوش في مداخلته على مراحل ومواضيع الحوار بين الكاثوليك والأرثوذكس، مشيرًا إلى مزايا البابا بندكتس السادس عشر التي نمت أعمال اللجنة المختلطة والدوليّة للحوار اللاهوتيّ بين الكنيسة الكاثوليكيّة والكنيسة الأرثوذكسيّة. وتكون إحدى القضايا الرئيسيّة للعلاقات بين الأرثوذكس والكاثوليك مفهوم رئاسة أسقف روما.
هذا وشرح الكاردينال كوش بالقول: “من وجهة نظر أرثوذكسيّة، إنّ الكنيسة هي حاضرة في كل كنيسة محليّة تحتفل بالإفخارستيا، بحيث تكون كلّ جماعة إفخارستيّة كنيسة كاملة. وبالمقابل، من وجهة نظر كاثوليكيّة، لا تعدّ جماعة إفخارستيّة منفصلة كنيسةً كاملةً. إذًا، إنّ أحد أسس الكنيسة الكاثوليكيّة هو وحدة الجماعات الإفخارستيّة المنفصلة، بين بعضها البعض ومع أسقف روما. وهذا ما يعني بأنّ الكنيسة الكاثوليكيّة تعيش في الملتقى المشترك بين الكنائس المحليّة ضمن كنيسة جامعة”.
وأشار أيضًا الكاردينال كوش إلى الخطوات المسكونيّة من جانب الكنيسة الكاثوليكيّة والكنيسة الأرثوذكسيّة. وأكّد على أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة يجب، مثلًا، “أن تؤيّد برهان أهميّة رئاسة البابا في حياة الكنيسة وعملها”. واقترح أنّه على الكنيسة الأرثوذكسيّة “أن تدرس، بشجاعة، مشكلتها الكنسيّة الأساسيّة وأنّ تكشف قضيّة الكنائس الوطنيّة المستقلّة ذاتيًّا وميلها إلى الوطنيّة”.
وبحسب المصدر عينه، يعتبر الكاردينال السويسريّ “أنّ أهم شيء هو عدم التّغاضي عن هدف الحوار المسكونيّ بين الكنائس الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة الذي لا يمكن أن يشتمل، على الأقلّ من وجهة نظر كاثوليكيّة، إلّا على إحياء التواصل المرئي للكنائس”.
***
نقلته الى العربية ميريام سركيس- وكالة زينيت العالمية