كان البابا فرنسيس قد دعا في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين وبمناسبة اليوم العالمي للآجئين (20 يونيو)، الى النظر الى وضع اللآجئين بالقول: “نحن مدعوون هذا العام للنظر بشكل خاص في وضع العائلات اللاجئة، التي تُضطر لترك منازلها وبلدانها وفقدان كل ممتلكاتها وضماناتها لتهرب من العنف والاضطهادات أو التمييز بسبب الدين والانتماء إلى جماعات عرقيّة، أو بسبب أفكارها السياسيّة.”
وأضاف: “بالإضافة إلى أخطار السفر،غالبًا ما تواجه هذه العائلات خطر التفكك وعليها أن تتواجه مع ثقافات ومجتمعات مختلفة في البلدان التي تستقبلها. لا يمكننا ألا نتأثر بوضع هذه العائلات وبوضع إخوتنا وأخواتنا اللاجئين: نحن مدعوون لمساعدتهم وللانفتاح على التفهم والضيافة. فليكن هناك دائمًا في العالم أشخاص ومؤسسات تساعدهم: لأن وجه المسيح مطبوع في وجوههم!”
وفي هذا الإطار وبحديث له مع وكالة فيدس، أكد الأب المرسل مورو أرمانيو، من نيجيريا، بأن اللآجئين غير مرئيين في عصرنا هذا. وقال بأن الجميع يتكلم عنهم ويسلط الضوء على حالتهم أثناء أزمة معينة ويصور أوضاعهم في مخيماتهم غير البعيدة عن الحدود، ولكن إن كانوا متواجدين في المدينة فيكونون غير مرئيين كمثل الفقراء المتواجدين دائمًا.
وأعلن بأسف شديد بأن للآجئين قصة معقدة كثيرًا، ولا يمكن للكلمات أن تعبر عما يعايشونه فهم يتركون بلدهم قسرًا، فيهمشون في بلد آخر، وفي بعض الأحيان يرفضهم الجميع. ولكن بنظره قد تدفعهم تجربتهم هذه لإعادة اكتشاف إيمانهم فهو الشيء الوحيد الذي يعطي السلام.
شدد الأب أرمانيو بأنه يجب أن نميّز ما بين اللآجئ الذي ترك بلده رغمًا عنه ليقي نفسه شر الحروب والمعاناة واللآجئ الذي دفعته الأسباب المناخية أو الاقتصادية الى ترك وطنه الأم. واختتم حديثه للوكالة بالقول بأنه يجب أن نتحد دائمًا مع بعضنا البعض وإن المشاركة بهذه التجربة هي علامة مهمة من الانفتاح.