تابع الأب الأقدس يقول إن البحث عن الوحدة بين المسيحيين هو حاجة ملحّة، اليوم أكثر من أي وقت مضى. وفي عالمنا الجائع والظمآن للحقيقة والمحبة، للرجاء والسلام والوحدة من الأهميّة بمكان لشهادتنا أن نتمكّن من الإعلان وبصوت واحد بشرى الإنجيل السارة ونحتفل معًا بالأسرار الإلهيّة للحياة الجديدة بالمسيح! أضاف البابا فرنسيس يقول: نحن نعلم جيّدًا أن الوحدة هي أولاً عطيّة من الله ويجب علينا أن نطلبها باستمرار في الصلاة، وإنما يجب علينا جميعًا أن نلتزم بتحضير الشروط وتمهيد القلب لنتمكن من قبول هذه النعمة العظيمة.
تابع البابا فرنسيس كلمته لوفد بطريركيّة القسطنطينيّة المسكونيّة بالقول: من الأهميّة بمكان أن نتمكن اليوم من التفكير معًا بالحقيقة والمحبة حول هذه المواضيع بدءا بما يجمعنا دون أن نخبئ ما لا يزال يفصلنا. والمقصود ليس مجرد تمرين نظري، بل معرفة عميقة للتقاليد المتبادلة لفهمها والتعلّم منها أيضًا. وأضاف الأب الأقدس: إني لواثق أن جهد التفكير المشترك سيعطي ثمارًا في وقته. كما وأفرح لمعرفة أن الكاثوليك والأرثوذكس يتشاركون مفهوم الحوار عينه والذي يقوم على تعميق الحقيقة الواحدة التي وهبها المسيح لكنيسته والتي لا نزال نتابع فهمها بشكل أفضل بنفح من الروح القدس. لذلك علينا ألا نخاف من اللقاء والحوار الحقيقي.
وختم الأب الأقدس كلمته بالشكر للجميع على حضورهم بمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس وقال: لنطلب شفاعتهما بثقة وشفاعة القديس اندراوس الرسول من أجل مؤمنينا وحاجات العالم أجمع، لاسيما الفقراء والمتألمين والذين يُضطهدون بسبب إيمانهم. وأطلب منكم أن تصلّوا من أجلي لكي يساعدني الرب في خدمتي كأسقف روما وخليفة بطرس.