بمناسبة انعقاد قمّة مجموعة العشرين في بيتروبورغو، بعث البابا فرنسيس برسالة إلى الرئيس بوتين، قائلاً للرئيس بما أنه سيترأس اللقاء ال20 لأكبر أقوى الاقتصاد في العالم، وهذا أمر مشرف جدّاً، أن عليهم النظر إلى الوضع الاقتصادي الراهن، مع المشاكل الكبيرة التي تحيط به، والعمل على مشروع اقتصاد صحيح وعادل يمكنه ان يتغلب على المجاعة في العالم، وتقديم فرص عمل شريف، والرعاية الصحية للجميع.
ثم تحدث عن الحروب التي تهزّ العالم والتي تجعل الشعوب بحاجة لسنوات طويلة للخروج من دمارها. كذلك أضاف أنه وللأسف الشديد الحروب اليوم لا تزال موجودة وتهدم العالم، انها صورة درامية من البؤس والجوع والمرض والموت. فعلاً بأنه دون سلام لا تقدم اقتصادي. العنف يمنع من تقدم الاقتصاد والسلام.
واعتبر البابا بأن لقاء الحكومات العشرين الأقوى اقتصادياً يشكل قطعة كبيرة من القوة الاقتصادية، ولذلك لا يمكنهم الا يأخذوا بعين الاعتبار الوضع بالشرق الأوسط وسوريا خصوصاً، حيث لعبت المصالح الخاصة دورا هاما بتطوير النزاعات، وعلى المشاركين بهذه القمة الا يظلوا مكتوفي الأيدي أمام جرح الشعب السوري.
بعدها وجّه لهم البابا نداء طالبا منهم ايجاد طرق للخروج من هذا الوضع المأساوي والعدول عن الرغبة بالتدخل العسكري، بل العمل بشجاعة لإيجاد حلّ سليم عبر الحوار والمفاصلة. وأنه لواجب على المجتمع الدولي تقديم المساعدة الإنسانية لهذا الشعب الموجود داخل وخارج بلاده.
واختتم البابا فرنسيس رسالته مانحًا البركة لجميع المشاركين في القمة.
