اجتمع سفراء الدول المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، في الفاتيكان بالمونسينيور دومينيك مامبيرتي، أمين سرّ الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول، الذي ائتمنهم على نداء البابا فرنسيس الداعي للسلام، فحثهم على احترام الركائز الثلاث: “الحوار، الوحدة وسلام البلاد” في أيّ حلّ يمكن ابتداعه لفضّ النزاع في سوريا.
انطلاقاً من مبدأ الحبر الأعظم المثلث الأبعاد لإعادة بناء مستقبل سوريا، اعتبر المونسنيور مامبيرتي: “انه من الملزم استنفاذ شتى الوسائل لإحياء الحوار بين الأطراف المتنازعة ولمصالحة جميع شرائح الشعب السوري”.
ثم أضاف: “علينا أن نصون سلام البلاد فضلاً عن وحدته”.
في السياق عينه دعا الكرسي الرسولي كل من يتحلّى بحس المسؤولية بالعمل على صيانة حقوق الأقليات في غد سوريا، بالأخص المسيحيين منهم عاملين على احترام شرعة حقوق الأنسان.
فضلاً عن ذلك، ذكّر مامبيرتي بدعوة البابا لمبادرة تلاقٍ في الصوم والصلاة على نيّة السلام في السابع من أيلول معتبرأً إنها تعبير عن توق كل الأرض وكل ذوي الإرادة الصالحة للسلام. دعوة أتت في ظل أسوء ظروف النزاع السوري الذي شهد العذاب والألم وصولاً إلى الاعتداء بالسلاح الكيميائي الذي أرهب العلم بأسره، وأردف قائلاً أنه لا بد من مثول المسؤولين للعدالة.
كما حض الكرسي الرسولي مؤيدي المعارضة للتمايز عن المتطرفين الوافدين من دول أخرى، عازلين إياهم ورافضين شتى أشكال الإرهاب.
ذكّر رئيس الأساقفة أنه لطالما عبّر الكرسي الرسولي عن موقفه الداعم للحوار مرتكزاً على مبدأ الخير العام وعدم التمييز العنصري أيا كان بين المواطنين. معتبراً انه لا بدّ من وقف العنف الذي يمكن أن ينتقل إلى دول الجوار لا بل العالم بأسره، وقد كلف ما كلف من ضحايا لا تحصى.
واختتم المونسينيور مامبيرتي اللقاء مذكرا بموقف الكنيسة الكاثوليكية الداعمة للإنسان أي انسان وخدمته، مشدداً على احترام شرعة حقوق الإنسان.