استقبل البابا فرنسيس للمرّة الأولى الأسبوع الماضي المجمع اليهودي العالمي في الفاتيكان. وقد تناولوا مسألة سوريا بالإضافة إلى الحوار بين الأديان.
يمثّل المجمع اليهودي العالمي الجماعات اليهوديّة في الحكومات ومجالس النوّاب والمنظّمات الدوليّة في مئات البلاد. وقد حضر رئيس هذا المجمع رونالد.س.لودير المقابلة ورافقه جاك تربنس رئيس المجمع اليهودي في أميركا اللاتينيّة وروبير سنغر نائب رئيس المجمع اليهودي العالمي ومرام سترن نائب الرئيس المساعد، وكلوديو إبلمن المدير التنفيذي المركز اليهودي لوس ألاموس.
وفي خلال المقابلة، تمنّى البابا فرنسيس من اليهود في العالم كلّه سنةً هائدة وسلميّة. وقال لهم “شانا توفا” وتعني عام سعيد في العبري. إذ إنّ اليهود يعيّدون في ٤ و٦ أيلول احتفالات تذكّر في خلق العالم.
اليهود والمسيحيّين، الجذور نفسها
وجاء في بيان للمجمع اليهودي العالمي أنّه تخلّل اللقاء محادثات عن الوضع في سوريا ومسارح الدماء والمجازر الإنسانيّة التي وصفها البابا بغير المقبولة فقد قال “على القادة العالميين أن يقوموا بكلّ الجهود لمنع الحرب”.
وقد دعا البابا إلى تعزيز الحوار بين ديانات العالم وقد عارض الأصوليّة بأيّ ديانة كانت وقال إنّ الحوار هو المفتاح لبناء مستقبل مشترك.
وقد ذكّر البابا بالكلام الذي قاله أمام اللجنة اليهوديّة الدوليّة حزيران الماضي أنّ المسيحي لا يمكن أن يكون والمسيحي الصالح عليه فهم تاريخ اليهود وتقاليدهم لأمّ اليهود والمسيحيّين يتقاسمون الجذور نفسها.
الدفاع عن الأقليّة الدينيّة
توافق الكرسي الرسولي والمجمع اليهودي العالمي حول استنكار الاعتداءات على الأقليّات الدينيّة كالمسيحيّين الأقباط في مصر ومنع الممارسات الدينيّة.
وأفاد المصدر ذاته أنّ البابا قد عبّر عن قلقه حول الذبح الموافق للشريعة اليهوديّة الحاصل في بولونيا وقد طلب من الكاردينال كرت كرش رئيس لجنة الفاتيكان للعلاقات مع اليهود أن يعقدَ اجتماعًا حول هذا الموضوع ابتداءً من الأٍسبوع الأتي.
وبعد اللقاء أثنى رونالد.س.لودير على التزام البابا على الحوار وقال “إنّ تصرّف البابا قد أعطى بعدًا جديدًا للعلاقات مع اليهود. فالعلاقات بين الكنيسة والشعب اليهوديّة جيّدو جدًّا ولم يكن الأمر كذلك منذ ٢٠٠٠ عامًا. وهذا ما يخوّلنا على العمل معًا للدفاع عن الحريّة الدينيّة في العالم.