احتفلت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأول “يوم عالمي لأعمال الخير” في 5 أيلول الماضي، يوم ذكرى وفاة الطوباوية الأم تريزا في كالكوتا (1910-1997).
في مقالة نشرت على جريدة الأوسيرفاتوري رومانو، اعرب الكاردينال سارا، رئيس المجلس الحبري قلب واحد، عن فرحه بهذه المبادرة.
كتب مذكراً بنداء البابا فرنسيس بأن نكون “كنيسة فقيرة للفقراء” قائلاً: “ان الاعتراف بشخص وعمل الأم تريزا من قبل المجتمع الدولي هي مبادرة ستساعدنا على المتابعة بنقل شهادة الحب لمن يحتاجها”.
قدّم الكاردينال تقديره “لخدمة ولتفاني وكرم العديد من الأشخاص والمؤسسات الكاثوليكية”، و”للعديد من النساء والرجال الذين كرسوا حياتهم لأعمال الرحمة في المناطق الأكثر فقراً في العالم”.
أضاف الكاردينال بان سبب وجود أعمال الخير في الكنيسة “هو يسوع المسيح وشهادة حبه في خدمة الفقراء”، مقتبساً عن ما قالته الأم تريزا: “لسنا فعلاً مرشدين اجتماعيين. يمكن أن يكون عملنا امام أعين الناس عمل اجتماعي، ولكننا في الحقيقة نحن متأملين في قلب العالم، في الواقع، نلمس قلب يسوع 24 ساعةً في اليوم”.
ثم تابع مؤكداً بأن على الكنيسة أن ترى لدى الفقراء “المجموعة والوحدة بينما هم أمام الله” مقتبساً من جديد كلام الأم تريزا: “عيّن الله نفسه بالجائع، المريض، العاري والمشرد، جوع ليس فقط الخبز، بل جوع الحب، العناية، الاعتبار من قبل شخص آخر، ليس عريّ الملبس فقط بل من الشفقة من قبل الأشخاص الذين يشعرون تجاه من لا يعرفون، والتشرد ليس فقط المكون من غياب المكان المصنوع من الحجارة للمكوث تحته بل من غياب شخص يمكن اعتباره جار”.