معلولا هي قرية مسيحيّة في شمال شرق دمشق وتبعد عنها ٥٦ كلم وترتفع ١٥٠٠ م. يبلغ عدد سكّانها ٥٠٠٠ في فصل الصيف ويتكلّمون لغة يسوع الأراميّة. وقد هاجمت جماعات إسلاميّة في الأيّام الماضية معلولا التي يصفها المسيحيّون “بأرض الشهداء”.
وفي معلولا، هناك ديرين مهمّين الأوّل مار تقلا للروم الأورثوذكس والثاني مار سركيس للروم الكاثوليك. وتُعتبر معلولا مكانًا للحجّ.
وقد أخبرت شاهدة عيّان مسيحيّة أدخلت إلى مستشفى في دمشق وكالة فيديس قصّة ثلاثة مسيحيّين قُتلوا في معلولا.
دخلت جماعات مسلّحة يوم ٧ أيلول منازل عديدة وبدأت بهدم المنازل وزرع الرعب لدى السكّان وقاموا بتكسير الصور المقدّسة. وكان في أحد هذه المنازل الشهداء الروم الكاثوليك الثلاثة ميشال تعلب وأنطون تعلب وسركيس الزخم إبن أخت ميشال بالإضافة إلى قرابتهم الشاهدة التي تحدّثت إلى فيديس.
وقد أمر الإسلاميّون الجميع بالإلتحاق بالدين الإسلامي وهدّدوهم بالقتل. فأجاب سركيس بوضوح “أنا مسيحي وإذا أردتم قتلي لأنّي مسيحي فقوموا بذلك”. فقاموا بقتل هذا الشاب بالإضافة إلى الشابّين الآخرين أمّا المرأة فأصيبت بجروح وأُدخلت إلى المستشفى في دمشق.
وقالت راهبة في معلولا تساعد النازحين إلى وكالة فيديس “إنّ مقتل هؤلاء الشباب هي شهادة وقد قتلتهم كراهيّة الإيمان. أمّا هؤلاء النازحين فلا يطلبون سوى العودة إلى ديارهم بسلام”
أمّا مراسيم الدفن لأولئك الشباب فكانت يوم ١٠ أيلول في كاثدرائيّة الروم الكاثوليك في دمشق وترأّس المراسيم البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بحضور أساقفة من ظوائف مسيحيّة آخرى.
***
نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة وكالة زينيت العالميّة