اجتمع البابا فرنسيس بـ1200 كاهن من روما، وكان اللقاء الأول له معهم، وذلك في بازيليك القديس يوحنا. وهذا اللقاء كان يجب أن ينقل مباشرة على الهواء ولكن الكهنة فضلوا ان يكون لقاء خاصًّا.
هيمن على هذا اللقاء الطابع العائلي اللطيف، كما قال أنجيلو زيما بمقالة له عن الحدث.
تمحور اللقاء حول الكنيسة والمشاكل التي تعاني منها، فطرح الكهنة بعض الأسئلة على الحبر الأعظم. ومجيباً على هذه الأسئلة قال البابا: “الكنيسة لا تنهار. لم تصل الكنيسة أبعد مما وصلت إليه اليوم، انه وقت رائع في الكنيسة، يكفي قراءة تاريخها. هناك العديد من القديسين المعترف بهم من قبل غير المسيحيين – يكفي التفكير بالطوباوية الأم تريزا في كالكوتا – ولكن هناك ايضاً قداسة يومية لدى الكثير من الرجال والنساء، وهذا يزرع الأمل. القداسة أكبر بكثير من الفضائح”.
ونقلاً عما قاله يوحنا بولس الثاني حول “تعب قلب” مريم، في ارشاده الرسولي “أم الفادي”، أكّد البابا للكهنة بأن التعب هو قسم من الرسالة الكهنوتية “عندما يكون كاهن باتصال مع الشعب، يتعب” لأن يسوع طلب منهم قائلاً اذهبوا للقاء الفقراء، ونشر الإنجيل.
وشدد البابا على لقاء المودّة فاعتبر أنه: “يجب على المؤمنين ان يشعروا بالراحة كما في منازلهم”، وان هذا اللقاء يجب ان يكون دوماً في ظلّ الحقيقة، يجب ان تقال الحقيقة دوماً، مع انه لا يوجد تعريف عقائديّ لها، ولكنها تنبع من حب الله، ولذلك على الكاهن “المرافقة” كما فعل الله زارعاً في القلوب الدفء والمحبة.
ثم دعا البابا فرنسيس كهنة روما إلى الالتزام “في طريق الشجاعة الإبتكارية”، وأعطاهم العديد من الأمثلة التي جرت معه خلال حياته في بوينس آيرس، كفتح بعض الكنائس خلال النهار بأكمله، مع كاهن دائم جاهز للاعترافات طيلة اليوم، مع دورات تحضيرية قبل الزواج بأوقات متأخرة حتى يتمكنوا من مرافقة يريد الزواج ولكنه يعمل ولا يمكنه المشاركة بالحلقات العادية.
وبالنهاية، لم ينس البابا الضواحي البعيدة والفقيرة، التي لطالما طالب بالاهتمام بها، ولم ينس العائلات التي تحتاج إلى الرعاية والعناية لأنها المدرسة الأولى في الحياة.