البابا إلى الراهبات الحبيسات: "لا تجعلن من الدير مطهرًا!"

التقى البابا فرنسيس بعد ظهر اليوم بالراهبات الكلاريس الحبيسات. وتحدث إليهن بعفوية مشددًا بادئ ذي بدء على خصب الدعوة النسكية، خلافًا لما يراه روح العالم في لا معنى هذه الدعوة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وأشار البابا إلى أن محور حياة الحبيسات ليس التقشف أو الوحدة، بل هو يسوع المسيح. وشدد على أن يسوع المسيح هو دومًا محور حياة كل مسيحي.

وقال أيضًا: في هذه الحياة مع المسيح، تضحي الحبيسة غنية بالإنسانية، مثل “غنى إنسانية الكنيسة الأم”.

النسك والفرح

ثم سأل: “وما هي علامة إنسانية الأخت الحبيسة؟”

وأجاب دون تردد: “هي الفرح”.

وأضاف: “ما أكبر كآبة راهبة كئيبة. ربما تبتسم، لكن ابتسامتها هي مثل ابتسامة مضيفة الطيران”.

وقال للراهبات: فليكن فرحكن فرح يسوع المسيح، لا فرحًا مجردًا، بل فرح التأمل بجراح يسوع المسيح، هذه الجراحات التي حملها إلى السماء. إنها درب إنسانية يسوع المسيح. المسيح الله والإنسان.

ودعا الراهبات لكي لا يكونن “مفرطات بالروحانية” وقدم مثال القديسة تريزا الآفيلية التي، عندما كانت تجد راهبة مفرطة بالروحانية، كانت تقول للطاهية: قدمي لها شريحة لحم طيبة.

ودعا الراهبات باختصار لكي يكنّ دومًا مع يسوع والتأمل بجراحة. ثم حضهن على عيش أعمق للحياة الجماعية. واعترف أن حياة الجماعة ليست سهلة، خاصة لأن الشيطان يسعى دومًا لفرض الانقسام بين الأخوات.

ودعاهن لكي لا يكون الدير “مطهرًا” بل أن يكون عائلة. في العائلات هناك عادة مشاكل، ولكن مع المحبة والثبات يتم حلها.

وبعد أن طلب إلى الراهبات الصلاة لأجله، صلى البابا معهن صلاة “السلام عليك يا مريم” ومنحهن بركته الرسولية.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير