وأشار البابا إلى أن محور حياة الحبيسات ليس التقشف أو الوحدة، بل هو يسوع المسيح. وشدد على أن يسوع المسيح هو دومًا محور حياة كل مسيحي.
وقال أيضًا: في هذه الحياة مع المسيح، تضحي الحبيسة غنية بالإنسانية، مثل “غنى إنسانية الكنيسة الأم”.
النسك والفرح
ثم سأل: “وما هي علامة إنسانية الأخت الحبيسة؟”
وأجاب دون تردد: “هي الفرح”.
وأضاف: “ما أكبر كآبة راهبة كئيبة. ربما تبتسم، لكن ابتسامتها هي مثل ابتسامة مضيفة الطيران”.
وقال للراهبات: فليكن فرحكن فرح يسوع المسيح، لا فرحًا مجردًا، بل فرح التأمل بجراح يسوع المسيح، هذه الجراحات التي حملها إلى السماء. إنها درب إنسانية يسوع المسيح. المسيح الله والإنسان.
ودعا الراهبات لكي لا يكونن “مفرطات بالروحانية” وقدم مثال القديسة تريزا الآفيلية التي، عندما كانت تجد راهبة مفرطة بالروحانية، كانت تقول للطاهية: قدمي لها شريحة لحم طيبة.
ودعا الراهبات باختصار لكي يكنّ دومًا مع يسوع والتأمل بجراحة. ثم حضهن على عيش أعمق للحياة الجماعية. واعترف أن حياة الجماعة ليست سهلة، خاصة لأن الشيطان يسعى دومًا لفرض الانقسام بين الأخوات.
ودعاهن لكي لا يكون الدير “مطهرًا” بل أن يكون عائلة. في العائلات هناك عادة مشاكل، ولكن مع المحبة والثبات يتم حلها.
وبعد أن طلب إلى الراهبات الصلاة لأجله، صلى البابا معهن صلاة “السلام عليك يا مريم” ومنحهن بركته الرسولية.